Site icon IMLebanon

“للممانعة مرشحها الطبيعي”: غير معنيين بخيار ثان او ثالث

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

بين التأكيد والنفي الفرنسي لان يكون الموفد الرئاسي جان ايف لودريان قد حمل معه الى لبنان طرحا لاستضافة باريس حوارا لبنانيا حول الملف الرئاسي المحكوم بالشغور منذ سنة وسبعة اشهر، جاءت عدم حماسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للامر لتصرف النظر عنه قبل عرضه. ويقول بري حتى اذا كان هناك من حوار الافضل ان يعقد هنا في بيروت فقد سبق وذهبنا مرة الى “سان كلو ” ولم نصل الى نتيجة، فيما لنا تجربة حوارية لبنانية منتجة في الدوحة قبل انتخابات رئاسة الجمهورية في العام 2008.

ويسأل بري : لا افهم حتى الان موجبات رفض الحوار الذي دعوت اليه . البعض يتصرف حيال الامر وكأنه جريمة فيما هو السبيل الوحيد الذي من دونه لن نتمكن من انهاء الازمة الرئاسية وانتخاب رئيس . قلنا هذا مرارا ونكرر ان الحوار هو مفتاح الرئاسة وهذا الحوار سيحصل في نهاية المطاف. لو انهم وافقوا على المبادرات والدعوات الى الحوار من البداية لكنا انتخبنا رئيسا للجمهورية قبل سنة على الاقل من الان ووفرنا على بلدنا كل هذه التعقيدات وكل هذا التعطيل والشلل .

ويختم بري مؤكدا ترؤسه للحوار اذا تم. وان ترؤسه وادارته من قبل غيره ليس واردا على الاطلاق .

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة يؤكد لـ “المركزية ” ان الرئيس بري هو ضابط ايقاع المجلس النيابي وكتله النيابية ومن الطبيعي ان يرأس هو لا نائب الرئيس الياس بو صعب أو سواه مع احترامنا للجميع اي اجتماع حوار او تشاور . يقولون ان رئاسة الحوار حكر برئيس الجمهورية، هذا غير صحيح فقد سبق لرئيس المجلس ان ترأس اجتماعات الحوار الوطني سابقا وبوجود رئيس الجمهورية .

يتابع: اما بشأن عقدها خارج البلاد في فرنسا او في اي دولة عربية فقد كان الرئيس بري واضحا حيال الموضوع ومؤكدا ان المجلس النيابي هو المكان الطبيعي لانتخاب رئيس الجمهورية ولانعقاد الحوار او التشاور قبل تلك الجلسات لئلا تكون عقيمة كما السابقة وليتم التوافق على مرشح او اكثر قبل الذهاب الى جلسة نيابية بدورات مفتوحة حرصا على عدم تعطيل الدور التشريعي للمجلس النيابي .

وعن امكانية القبول بالخيار الرئاسي الثالث قال خواجة : نحن لدينا مرشحنا الطبيعي وغير معنيين بخيار اخر لا اول ولا ثان ولا ثالث .

ويختم لافتا الى ان التوافق هو الممر الالزامي لانتخاب رئيس الجمهورية باعتبار ان الديموقراطية التوافقية هي الحاكمة لانتظام الدولة وسبق ووجدت ترجمة لها في جلسات التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وقيادات امنية والتوصية الاخيرة بشأن وجود النازحين السوريين في لبنان.