كشفت شهادة مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في واشنطن، أنتوني فاوتشي، والذي كان قد لمع خلال فترة انتشار فيروس كورونا عام 2020 وما بعده، عن أنه وضع قاعدة التباعد الاجتماعي التي يبلغ طولها 6 أقدام وإجراءات أخرى لحماية الأميركيين من فيروس كورونا، دون أسس علمية.
ونشر الجمهوريون النص الكامل لمقابلتهم مع الطبيب الأشهر قبل أيام قليلة من شهادته العامة المرتقبة، كونهم يخططون لاستجوابه مجددًا بشأن قيود فيروس كورونا التي فرضها، والتي اعترف بأنها لم تفعل الكثير لإبطاء انتشار الفيروس.
وفي حديثه إلى المحامي نيابة عن اللجنة الفرعية المختارة المعنية بجائحة كوفيد في مجلس النواب في وقت سابق من هذا العام، قال فاوتسي، أن قاعدة التباعد الاجتماعي التي يبلغ طولها ستة أقدام “ظهرت فجأة، وأنه لا يتذكر كيف طفت، أي أنها لم تكن مبينة على دراسات وأساسات علمية”.
وأضاف: “لم أكن على علم أو اطلاع على دراسات تدعم التباعد الاجتماعي”، مشددًا على أن “مثل هذه الدراسات سيكون من الصعب جدًا القيام بها”.
إضافة إلى عدم تذكر أي دليل يدعم التباعد الاجتماعي، أخبر فاوتشي أيضًا مستشار اللجنة أنه لا يتذكر قراءة أي شيء يدعم أن ارتداء الأطفال للكمامات أو حتى غيابهم عن المدارس من شأنه أن يمنع انتشار الفيروس.
وأعادت تلك الشهادات للأذهان الإجراءات الاحترازية التي فرضتها دول برمتها على أنها كفيلة بالتخلص من كوفيد المستجد، متناسية أثرها على الجوانب الأخرى.
