IMLebanon

تقاطع ايراني اسرائيلي على إفشال اقتراح بايدن

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

دعا قائد الثورة الإسلامية في ايران علي الخامنئي الشعب الفلسطيني إلى “ألا یعقد الأمل علی مفوضات التسویة”، بحسب وكالة “إرنا”. وقال في كلمة لمناسبة الذكرى الــ 35 لرحيل الامام الخميني امس: ما توقعه الإمام عن مستقبل فلسطين قبل خمسين عاماً أو يزيد، بدأ يتحقق اليوم تدريجياً، وعلى الشعب الفلسطيني أن يأخذ حقه في ميدان العمل ويجبر الکیان الصهيوني على التراجع. واشار الى ان “عملية طوفان الأقصى وضعت الکیان الصهيوني على مسار الزوال والانحطاط و يرى المحللون الغربيون أن هذا الكيان تعرض لهزيمة قاسية من فصائل المقاومة”، لافتا الى أن “العملية جاءت في الوقت المناسب وكانت ضربة قاصمة ضد الكيان الصهيوني لن يتعافى منها، كما انها خلطت الأوراق وجاءت في لحظة حساسة كان العدو يسعى فيها للسيطرة على المنطقة ووضعته على طريق سينتهي بزواله”. وشدد على أن “قضية فلسطين أصبحت القضية الأولى للعالم، وفي الجامعات الأميركية نرى ان الطلبة يهتفون لصالح فلسطين”. بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري من بيروت أمس، رفض طهران الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن للتهدئة في غزة. وقال باقري “إذا كان الأميركيون صادقين، فبدل تقديم خطة لوقف الحرب في غزة عليهم قطع المساعدات عن الكيان الإسرائيلي”.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرئيلي، بنيامين نتنياهو، أن الاقتراح المطروح اليوم للتوصل الى هدنة في غزة “لا يتضمن وقف الحرب”. وأوضح مكتبه، امس “أن مسودة اقتراح صفقة تبادل الأسرى مع حماس لا تتضمن أي بند لوقف الحرب على غزة”، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

القاسم المشترك بين ما قاله خامنئي الذي ردت عليه السلطة الفلسطينية بعنف، وما اكده نتنياهو، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، هو ان لا حظوظ لمساعي التهدئة التي تحصل اليوم بين العواصم الكبرى للتوصل الى اتفاق يُسكت المدافع في الاراضي المحتلة، والتي انطلقت مجددا في الساعات الماضية، عقب اقتراح طرحه الرئيس الاميركي جو بايدن في هذا الخصوص.

المرشد الاعلى، تضيف المصادر، دعا الفلسطينيين الى عدم التعويل كثيرا على “التسوية”، اما نتنياهو فرفض “وقف النار”، وهو الشرط الذي تتمسك به حماس للموافقة على اي اتفاق هدنة، حيث تريد الحركة ان يشمل وقفا للقتال، لا ان تكون الهدنة مؤقتة تستفيد منها تل ابيب لتحرير رهائنها وتُواصل من بعدها حربها على حماس والقطاع ورفح.

ازاء هذه المواقف المتشددة، وانطلاقا من “مونة” طهران، الكبيرة على “حماس”، وفق المصادر، هل يمكن القول ان اسرائيل وايران تقاطعتا على قطع الطريق امام المسعى الاميركي – الدولي المستجد للتهدئة في غزة، وبالتالي فإن طرح بايدن، سيلقى مصير كل الطروحات السابقة اي الفشل، ام ان كل هذه المواقف هي من باب رفع السقوف لتحسين الشروط في التسوية الآتية حتما؟ الجواب سيظهر قريبا، تختم المصادر.