إتهم رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، حزب الله بجر لبنان لمواجهة عسكرية مع إسرائيل في ظل استمرار المواجهات بين الطرفين منذ 7 تشرين الأول الماضي، مشددا على ضرورة ألا تتوسع الحرب لتطال “لبنان واللبنانيين أنفسهم”.
وأكد السنيورة في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “لبنان لا يتحمل أن يُزج به في حرب جديدة مع إسرائيل بالنظر لمعاناة البلاد من أزمات على مستويات متعددة”، مشيرا إلى أن “هناك من يدفع لبنان بالفعل إلى هذه الحرب، وما جرى أن لبنان انخرط بطريقة أو بأخرى عبر حزب الله في هذه المعركة التي لا تخصه بالأساس”.
وأضاف: “الآن يبقى التساؤل المهم: كيف يمكن أن نضبط الأمور دون خروجها عن السيطرة؟.. هذا هو المطلوب بألا يستمر الانجرار للحرب وألا توسع إسرائيل من استهدافها للبنان واللبنانيين”.
وبشأن وصول رسائل من إسرائيل تفيد باحتمال شنها ضربة موسعة ضد لبنان خلال الأيام المقبلة، قال السنيورة إن “هناك كلامًا يجري تداوله في الصحف عن أفكار بشأن هذا الموضوع، والسلطة السياسية في لبنان نفت أن تكون قد تسلمت أي شيء”.
وأوضح أن “لبنان لا يتحمل الدخول في حرب جديدة مع إسرائيل”، لافتا إلى أنه “ذكر هذا الكلام منذ يوم 8 تشرين الأول أي بعد يوم واحد من الحرب على غزة”.
ولفت إلى ضرورة بذل الكثير من الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد في هذا الوقت، ومنع تفاقم المواجهات العسكرية، مع ممارسة الضغوط على إسرائيل لعدم شن مزيد من الهجمات.
وعن السعي لإقناع حزب الله بخفض التصعيد، قال السنيورة إن “السلطة التنفيذية تُسأل عن التواصل مع حزب الله بشأن هذا الأمر”.