جاء في “الشرق الاوسط”:
يحاول «الحزب التقدمي الاشتراكي» البحث عن القواسم المشتركة بين القوى السياسية للوصول إلى رئيس للجمهورية، في ظل اختلافات بين الفرق السياسية، بموازاة تباعد بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» على خلفية الحرب في الجنوب، وأعاد رئيس التيار النائب جبران باسيل تأكيده بالقول إن الجبهة التي فتحها الحزب «لا تفيد لبنان وقد تجرّ البلد إلى الحرب».
وتحول الخلافات السياسية ورفض التوافق على اسم واحد لرئاسة الجمهورية، دون انتخاب رئيس بعد نحو 20 شهراً على الشغور الرئاسي. وتحرك «الحزب التقدمي الاشتراكي» في جولة على الكتل السياسية، في محاولة لتقريب وجهات النظر وإيجاد قواسم مشتركة، في ظل إصرار رئيس البرلمان نبيه بري على إجراء حوار، ورفض خصومه السياسيين المشاركة فيه.
والتقى رئيس «التقدمي الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط، الثلثاء، برئيس حزب «القوات اللبنانيّة» سمير جعجع، على رأس وفد يضمّ النواب مروان حمادة وأكرم شهيب ووائل أبو فاعور، في حضور النائبين غسان حاصباني ونزيه متى.
وبعد اللقاء قال النائب أكرم شهيّب: «زيارتنا اليوم ليست بهدف خلق مبادرة جديدة أو طرح أسماء جديدة بل بهدف خلق أرضية مشتركة لمحاولة الوصول إلى رئيس وفاقي ويكون ذلك بلقاء أو بحوار أو بتشاور». وأضاف: «من الضروري البحث الجدّي عن القواسم المشتركة بين القوى السياسية للوصول إلى رئيس للجمهورية يجمع ولا يفرّق».
وبالموازاة، زار الوزير السابق غازي العريضي، بتكليف من الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، رئيس مجلس النواب نبيه بري، والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين الخليل، وذلك في إطار مبادرة «الاشتراكي» تجاه القوى السياسية، «لتحفيزها على الحوار والتشاور من أجل إنجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، وتجاوز المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان»، وفق بيان عن «الاشتراكي».
وبعد الظهر، التقى وفد «الاشتراكي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط، برئيس «الوطني الحر» النائب جبران باسيل.