علّق رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل على حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية في بيروت، معتبرًا أن الجيش اللبناني قد قام بالاجراءات اللازمة كافة وهو مشكور على جهوده.
وأشار الجميّل في مداخلة عبر قناة “الحرة”، إلى أن “الوضع الأمني متفلت في لبنان جراء تفشي ظاهرة السلاح غير الشرعي وبسبب حزب الله وحلفائه الذين أرسوا شريعة الغاب فيه”.
وأضاف: “كل من يقف بوجه سياسة حزب الله هو مهدّد في لبنان ولا أستغرب أن تكون هذه الحادثة بمثابة “رسالة” ونحن نعيش هذا التهديد يوميًا منذ سنوات وكل من يقول لا لحزب الله تصله رسائل تهديد بالقتل أو التخوين”.
ولفت الى الوضع الصعب الذي نعيشه، حيث قال: “نطالب يوميًا المجتمع الدولي بتفهم حقيقة واقع الخطف الذي يتعرّض له لبنان من قبل حزب الله نيابة عن ايران “.
وأكّد أن “الحدود ممسوكة من قبل حزب الله، فهو من يسيطر على المعابر غير الشرعية وحتى على المعبر الشرعي بين لبنان وسوريا وبهذه الطريقة تدخل الصواريخ ويذهب المقاتلون الى سوريا والعراق وبهذه الطريقة ايضًا تمدّ ايران حزب الله بالدعم اللوجستي والدولة اللبنانية عاجزة عن القيام بأي شيء كونه يمسك بالقرار السياسي في لبنان ويمنع الدولة من ضبط حدودها”.
وتابع: “لم نسمع منذ زمن طويل بعمليات يقوم بها داعش في لبنان، فمستغرب اليوم عودة داعش لتتعدّى على السفارة الأميركية في وقت نشهد على تهديد جدّي من قبل اسرائيل على حزب الله”.
وأردف: “لا أريد استباق التحقيق، ربما انه عمل فردي من قبل داعش ولكن نحن ندرك أن حزب الله يستخدم الأصوليين وحصل ذلك في عدة محطات في تاريخ لبنان، فهو من وضع “خط أحمر” على الجيش اللبناني بعدم الدخول الى مخيم نهر البارد عندما كان الكثير من المتشددين الإسلاميين يتعدون على اللبنانيين”.
وذكّر الجميّل أن حزب الله أخرج داعش من لبنان حينما كان الجيش اللبناني يحاصر الأخير في البقاع اللبناني وكان بصدد توقيف كل خلايا داعش بعد معارك ضارية للجيش، فعقد حزب الله الصفقة حينها مع داعش وأخرجهم من لبنان.
ورأى أن حزب الله حاول في الماضي إخفاء جريمة إغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري عبر إلصاق التهمة بمن سمي “أبو عدس” الذي تم اغتياله قبل اغتيال الرئيس الحريري، وقال: “حزب الله يستخدم هؤلاء الأشخاص في بعض الأحيان ولا أستغرب أن يستخدمهم اليوم في الهجوم على السفارة الأميركية ولكن هذا يبقى “سيناريو”.
وردًا على سؤال حول احتمال ارتباط الزيارة المرتقبة لقائد الجيش الى واشنطن بالهجوم، قال الجميّل: “يمكن أن تكون رسالة بهذا الإتجاه ولكن من المؤكد أن الصراع اليوم إما أن يبقى لبنان رهينة بيد حزب الله وايران التي تستخدم الأراضي اللبنانية واللبنانيين للدخول بحرب بدلا من استخدام شبابها وقواتها، فهي تضحي باللبنانيين والفلسطنيين من أجل توسيع نفوذها في المنطقة وتثبيت نفسها كمُحاور أساسي في المنطقة، وإما أن تستعيد الدولة سلطتها وسيادتها على الأراضي اللبنانية بما في ذلك استعادة الشعب اللبناني حقه في تقرير مصيره عبر مؤسساته الشرعية والمجلس النيابي والحكومة ورئاسة الجمهورية”.
وشدد الجميّل على أن “لبنان اليوم بحاجة الى رئيس يبحث عن مصلحته ولا ينفذ مقررات ايران، فالصراع اليوم بين “لبنانين” فإما لبنان التابع لإيران أو لبنان السيّد والمستقل ورمزه الجيش اللبناني”.