IMLebanon

الرئاسة في تموز… إذا!

كتب عماد موسى في “نداء الوطن”:

يُنقل عن مصادر مطّلعة على أجندة «الحزب» أن الرئاسة اللبنانية غير مدرجة على جدول أعماله. وإذا كان نواب «الحزب» في البرلمان اللبناني يتمسّكون بتقاليد إخوانهم في مجلس الشورى الإيراني ويتماهون معهم، لكنهم يتمايزون عنهم، في موضوع المهل. لا مهلة الحث على انتخاب رئيس المحدّدة بشهرين تعنيهم كمقاومة إسلامية، ولا مهلة الخمسين يوماً المحددة في دستور الجمهورية الإسلامية لملء الشغور الرئاسي تلهمهم.

لن يتعاطى «الحزب» بجدية مع المبادرات الرئاسية المحلية والدولية قبل تثبيت محور المقاومة انتصاره النهائي على العدوّ الصهيوني، وتحرير القدس والمسجد الأقصى ومزارعنا والتلال والسهول وإنجاز تفاهم إيراني/ أميركي، والبدء باستخراج النفط وتصديره من بلوك البترون وفك الحصار عن سوريا.

ويُنتخب الرئيس في الأول من تموز إن وافق سمير جعجع في 30 حزيران على أن للبرلمان إلهاً واحداً ضابطاً للكل واقتنع بسحر ساحر أن الست ريما ستكون السيدة الأولى لستة أعوام قابلة للتمديد.

وفي لبنان من يرَون أن لا انتخابات رئاسية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في تشرين الثاني 2024 وتنصيب الرئيس العتيد في كانون الثاني 2025. لنعط الرئيس وفريق عمله 6 أشهر كي يدرسوا ملفات لبنان والمنطقة فيكون تموز صار على الباب. والرئيس اللبناني أينع.

وتعتقد مصادر رفيعة أن النازحين السوريين يشكلون في لبنان ورقة ضغط بيد عرنوس. نسهّل تسهّلون. نستعيد 20 ألفاً وثلاثمئة تنتخبون فرنجيه. نُعيد 10 آلاف نازح إضافي فتسمون فيصل أفندي لرئاسة الحكومة. وخمسة آلاف bonus مع إنجاز التشكيلة الحكومية وهكذا تنتهي أزمة النازحين… ولبنان معاً.

بالمقابل ترجح مصادر عريضة أن التحسّن في العلاقات السورية/ السعودية، والسورية/الخليجية والسورية/الأميركية والحوثية/ السعودية والجزائرية/المغربية ووقف الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني سينعكس إيجاباً ويخلق دينامية ويضع انتخاب الرئيس على سكة الحلّ. سكّة يجرّها فدّان.

وتجمع المصادر الرفيعة والعريضة على أن شهر تموز سيكون مفصلياً في ملف رئاسة الجمهورية.

ويتزامن انتخاب الرئيس على الأرجح مع أول قطفة من موسم البندورة من نوع «قلب العجل». قيل لي إن علي انتظار النصف الثاني من تموز لجني الموسم عسى ألا يبور الموسم ويتأجل استحقاق البندورة.

«لا انتخابات رئاسية مع المجلس النيابي الحالي»، عبارة تُردّد في المطابخ. أي قبل أيار سنة الـ2026، إن لم يُمدّد له كما حصل مراراً. لن ينتهي تموز 2026 من دون أن يكون للبنان رئيس جديد ولمجلس النواب نبيه بري بلوك جديد.