IMLebanon

مناشدة من “سيدة الجبل”… وتأييد للراعي

أيّد “لقاء سيدة الجبل” بأوضح العبارات ما جاء على لسان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي أمس الأحد أن “لا شرعيّة لأية سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، راجياً الله أن يُلهم المسؤولين وضع مصلحة لبنان أمام مصالحهم الخاصة”.

وشدّد “لقاء سيدة الجبل” في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي، على رفضه إطلاق نظريّة تعداد الطوائف من قبل فريق من اللبنانيين ودعوات الانفصال من فريق آخر، مؤكدا أن انتظار الحلول لا يفيد.

وقال: “ما يفيد هو فقط التحلّي بالحدّ الأدنى من الشجاعة الوطنيّة، وإعلان نواب الأمّة أن صناديق الاقتراع مقفلة والدستور معلّق والحياة الديمقراطيّة جامدة بسبب احتلال قرارنا الوطني من قبل ايران، ولأن لبنان وطن أسير”.

ودعا “اللقاء” نواب الأمّة الى الانطلاق إلى كل منطقة من لبنان وكل عاصمة من العالم لاستنهاض الهمم وإطلاق معركة الاستقلال، باعتبار انه لن يبقى لهم أي أثر او فاعلية إذا ما استمروا في دفن رؤوسهم في الرمال خوفاً من مواجهة الحقيقة.

وأعلن “اللقاء” استمراره رغم الصعوبات، في بذل كل الجهود للمساهمة في توحيد القراءة السياسية بهدف إطلاق تيار معارض يتجاوز الطائفة والحزبيات والأشخاص.

وعن الحرب في الجنوب، أعلن “لقاء سيدة الجبل” تضامنه مع العائلات والأفراد والأطفال والشيوخ الذين تحاصرهم اعتداءات إسرائيل من جهة وقرارات “حزب الله” من جهة أخرى.

وناشد أهل الجنوب والبقاع النظر إلى واقع الحال، وقال: “نحن نعتبر ان القرار اللبناني تحت الاحتلال الإيراني وهذا موقف لا لبس فيه. في الوقت نفسه نتألمّ لرؤية أهل بلدنا يتحولون أسرى وأكياس رمل في حرب تتكررّ على أرضهم منذ العام 1969 مع تناوب “المقاومات”! فبعد المقاومة الفلسطينيّة، أتت المقاومة الإسلاميّة التي تعمل لمصلحة ايران. ونحزن لرؤية بيوت أهلنا وأرزاقهم التي جنوها بتعبهم في لبنان وبلاد الاغتراب، تحترق من اجل قضايا لا تمت إلى المصلحة اللبنانية الصافية بشيء ولا إلى مصالحهم المباشرة”.

وشدد على أن الدفاع عن لبنان ليس اختصاص حزب أو تنظيم أو حتى طائفة.

وقال: “لقد أطلق الرئيس نبيه بري نداء إلى البنك الدولي ومن خلاله الدول الصديقة لاعادة بناء الجنوب، وفي الوقت نفسه أطلق حزب الله نداءً من اجل دفع الأموال لبناء المسيرات. لا هذا ولا ذاك! نحن بحاجة إلى دولة وطنية وفقاً للدستور وقرارات الشرعية الدولية. يحق لأهل الجنوب ولكل اللبنانيين العيش بكرامة في ظلّ العلم اللبناني وحماية الجيش الذي تعود له وحده حصريّة الدفاع عن لبنان”.