شارك وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين بصفته منسق خطة الطوارئ الحكومية في مجموعة العمل حول تمويل وإيصال المساعدات الإنسانية في الجلسة التي ترأسها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث في مؤتمر “الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة” الذي ينعقد في المملكة الأردنية الهاشمية.
وأكد ياسين أن “لبنان يواجه عدوانًا متزايدًا من إسرائيل، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 1600 شخص وتدمير البنية التحتية في المناطق الجنوبية من البلاد.
وجغرافياً، اتسع نطاق الهجمات تدريجياً منذ بداية شهر شباط من منطقة جنوب نهر الليطاني إلى أجزاء من منطقة شمال نهر الليطاني، مما دفع غالبية سكان البلدات والقرى الحدودية إلى الفرار من منازلهم. مما أدى إلى نزوح 96 ألف لبناني. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال ما لا يقل عن 60 الف شخص في مناطق غير آمنة وتعاني من نقص الخدمات بالقرب من الحدود مع خيارات محدودة للتنقل.”
وأضاف: “لقد تعرض الواقع الزراعي في الجنوب لأضرار جسيمة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية والاستخدام غير القانوني للفوسفور الأبيض، مما أدى إلى تأثير كبير على الأنشطة الزراعية. ودمّر ما مجموعه 1250 هكتاراً من الأراضي الزراعية، وفقد 340 ألف رأس من الماشية، مما ترك 70 % من المزارعين في جنوب لبنان من دون وظائف. وقد أدى ذلك إلى تراجع فرص العمل، مما أجبر العديد من السكان على المغادرة وتسبب في تجميد الاقتصاد المحلي”.
وختم ياسين: “أدت الهجمات منذ 8 تشرين الأول إلى تفاقم الوضع الهش بالفعل في لبنان، حيث تعرضت البلاد لأزمات اقتصادية ومالية متعددة ومعقدة منذ عام 2019، بالإضافة إلى تأثير فيروس كورونا (كوفيد-19) واستضافة أكثر من مليوني لاجئ سوري وفلسطيني- أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان في العالم-وكل ذلك جعل ما يقرب من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر. كما أدت الهجمات الأخيرة على لبنان وحالة الطوارئ التي تلتها إلى تفاقم الوضع الهش مما أدى إلى مزيد من الضغط على قدرة القطاع العام على تقديم الدعم والخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية للسكان في لبنان، ولاسيما الفئات الضعيفة”.