IMLebanon

باسيل يلاقي بري أملًا في حلحلة تستبعد فرنجية

جاء في “الانباء الكويتية”:

ستأثر التحرك المكثف لكتلتي «اللقاء الديموقراطي» و«لبنان القوي» بالاهتمام، نظرا إلى ما تخلله من تبادل رسائل بعضها «مشفرة» والأخرى علنية. وحملت الاجتماعات بعض المرونة لجهة العودة إلى اعتبار الحوار كخيار لا بديل عنه لانتخاب رئيس للجمهورية، فيما استمرت «القوات اللبنانية» تقود فريق رافضي الحوار، مبررة موقفها بالخشية من ان يصبح عرفا يسبق أي انتخابات رئاسية، وهذا الأمر يتوجس منه كثيرون وفي طليعتهم رأس الكنيسة المارونية البطريرك الكاردينال بشارة الراعي.

وأمس، كتب رئيس حزب «القوات اللبنانية» د. سمير جعجع في حسابه على منصة «إكس»: «مرتا مرتا (في إشارة إلى الرئيس نبيه بري)، إذا كنت تصرين على الحوار جديا، مع انه ليس معروفا عن العديد من حلفائك انهم جماعة حوار، إذا كنت تصرين، فبيوتنا جميعا مفتوحة، وممثلونا يلتقون ممثليكم كل يوم وكل لحظة، ونحن جاهزون لأي تشاور كما يجب ان يكون التشاور قبل أي جلسة انتخابية».

وفيما قال رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل انه «اذا تعهد الجميع بأن هذا الحوار او المشاورات ليست عرفا فينتهي الامر»، أوضح مصدر في «الثنائي الشيعي» لـ«الأنباء»: «ان الحوار تفرضه الظروف، وان موقف القوات هو ذريعة لتعطيل العملية، لأن رياحها لا تجري حسب مسار سفنها».

وأضاف المصدر: «عند كل أزمة لابد من العودة إلى التشاور والحوار للتفاهم على المخرج وألا ندور في حلقة مفرغة، وطالما هناك أزمة ولا يوجد إجماع حول شخص الرئيس، وكذلك لا توجد أكثرية موصوفة قادرة على حسم الامور بمفردها، فلابد من الجلوس على الطاولة. فلتحزم المعارضة أمرها وتؤمن العدد الذي يوفر لها الاكثرية المطلوبة، وعندها لا يعود هناك حاجه لا للحوار ولا للتشاور».

وموضوع الحوار أكد عليه النائب باسيل بعد زيارة رئيس المجلس نبيه بري، وتم الاتفاق على ان «وصول رئيس للجمهورية بالتفاهم والتلاقي، يؤمن حكما مثمرا، وان يكون الحوار بعيدا من التحديات».

وإذ أشاد بري بموقف باسيل «الذي لم يطرح أي برنامج للرئيس كما كان يطالب سابقا، ولم يدخل في الأسماء»، اعتبره ايجابيا ولكنه قال: «لو تمشي بسليمان فرنجية كنا خلصنا»، فرد باسيل: «ما بيمشي» في إشارة إلى عدم القبول بفرنجية.

وزار باسيل أمس «تكتل التوافق الوطني» في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي ببيروت. كذلك حل بضيافة «التكتل» رئيس «اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط. ولاحقا انتقل وفد «تكتل التوافق الوطني» إلى عين التينة حيث التقى الرئيس بري.

من جهة أخرى، كشف أحد أعضاء كتلة «الاعتدال الوطني» التي التقت النائب باسيل لـ«الأنباء»، ان الاخير «يسعى إلى جمع 65 نائبًا على موقف موحد، وبذلك يضع الجميع أمام الأمر الواقع».