استقبل اللواء عباس إبراهيم في مكتبه وفدا من مجموعة من الباحثين والخبراء الاجانب برئاسة الباحث والكاتب الصحافي الاميركي نيكولاس نو.
وتركزت أسئلة الوفد للواء إبراهيم على الحرب في غزة وتجربته كمدير عام للأمن العام اللبناني طيلة 12 عاما وخبرته في معالجة ملف النازحين السوريين وكيفية إدارة الحدود البرية ورؤيته للحرب في جنوب لبنان. كما استمزج رأيه في الانتخابات الأميركية المقبلة.
وأشار إبراهيم ردا على الأسئلة حول إمكانية انتهاء الحرب في غزة وتأثيرها على تمدد الحرب في لبنان إلى أن “هذه الحرب مرتبطة بما يجري في غزة، وهي لن تتوقف قبل انتهاء حرب غزة. أعتقد أن الوضع ثابت عند هذا المستوى ولا ارى أن الأمور ستتصاعد بين لبنان وإسرائيل او تصل الى حرب او غزو وستبقى تحت هذا السقف.
وأضاف: “من قال ان الحزب لا يستطيع ان يعمل داخل الأراضي الاسرائيلية إذا ما حصل ذلك؟ وهذه نقطة ردع ايضا. ولا أعتقد أن للجيش الإسرائيلي القدرة على فتح جبهة جديدة، وخصوصا بعد مرور حوالي 9 أشهر من الحرب وعدم توصله إلى نتائج ودون تحقيق أي من أهدافه: أي إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس والقضاء عليها”.
وتابع: “لقد تبدد الهدفان ولن يحققهما أبدا. بعد حوالي 9 أشهر تقريبا من الحرب فقد الجيش الإسرائيلي الكثير من الجنود والمعدات، وهو يحتاج إلى إعادة تنظيم ذاته وسيستغرق ذلك سنوات ليكون قادرا على خوض حرب جديدة”.
وقال: “نلاحظ أن “حزب الله” من جهته، نجح في خلق توازن ردع مع إسرائيل، إن أي نقطة في أراضي إسرائيل هي في مرمى نيرانه، ولا أعتقد أن الإسرائيليين لديهم مصلحة في فتح جبهة جديدة”.
وعن رؤيته لدعم الإدارة الأميركية للحرب، اعتبر اللواء ابراهيم ان “نتنياهو يريد أن يخسر بايدن الانتخابات وبايدن يريد أن يتنحى نتنياهو. من سيحقق ذلك أولا؟ لا أعلم. ولكن هذا يعني أن الحرب طويلة ولن تتوقف غدا، أو في الأشهر القليلة القادمة. إن هدف بايدن هو إنقاذ إسرائيل وهدف نتنياهو هو إنقاذ نفسه. ولهذا السبب يستمر بايدن في إرسال الأسلحة إلى إسرائيل”.
وتأتي زيارة الوفد في اطار النسخة الـ 22 من برنامج التبادل مع بيروت بزيارات تشمل مسؤولين سياسيين وناشطين وأكاديميين.