وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت طائرة جديدة لشركة “طيران الشرق الاوسط” – الخطوط الجوية اللبنانية، من طراز A321neoLR، من مصانع “إيرباص” Airbus في هامبورغ – المانيا.
وكان في استقبال الطائرة على أرض المطار، وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حمية، المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن، رئيس مجلس ادارة شركة “طيران الشرق الأوسط” محمد الحوت، قائد جهاز امن المطار العميد فادي الكفوري، قائد سرية قوى الأمن الداخلي في المطار العميد عزت الخطيب وكبار الضباط في جهاز امن المطار والاجهزة الامنية العاملة فيه ورؤساء المصالح والوحدات الإدارية والفنية في شركة “طيران الشرق الأوسط” والمديرية العامة للطيران المدني.
وأشار وزير الاشغال إلى أن “طيران الشرق الأوسط اتخذ قرارا منذ بداية شهر اكتوبر الماضي ومع بداية الحرب على غزة، بتخفيض العديد بسبب تخفيض عملية التأمين. وقد وصل تسيير الشركة الى اربع عشر طائرة عام 2023. أما اليوم ومع وصول هذه الطائرة، فقد عدنا الى عشرين طائرة من والى لبنان”.
وأضاف: “من مميزات هذه الطائرة انها تضم خزانات اضافية قد تصل الى مدن وعواصم افريقية، وهذه حاجة ملحة للشعب اللبناني والمغترب اللبناني في القارة الافريقية”.
وتابع: “لدى شركة طيران الشرق الأوسط مشروع في نهاية العام 2027 يقضي بأن تتملك الشركة 25 طائرة، وهذا يشير الى انه رغم الظروف الأمنية التي يعيشها لبنان منذ العام 2019 وما يفعله العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان، نحن كوزارة أشغال عامة ونقل وعلى كامل موانئها البحرية والجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وبالتعاون مع كل الشركات العاملة في مطار بيروت، ورغم الوضع المالي الذي يعرفه الجميع، صممنا على تأمين استمرارية عمل المطار وشركات الطيران فيه وأولها شركة طيران الشرق الأوسط”.
وأردف: “اليوم انتقلنا الى مرحلة ثانية، وهي تطوير الأسطول الجوي لطيران الشرق الأوسط، وهذا يدل على تمسكنا ببلدنا رغم الظروف ومهما تعرضنا لتهديدات يومية ليلا ونهارا، ومستمرون في تطوير المرافق العامة واولها المطار”.
ولفت الى أن “شركة طيران الشرق الأوسط ذات شخصية قانونية مختلفة عن الشركات العامة ولكنها شركة وطنية معنية بتسيير الرحلات من والى مطار بيروت”.
وتطرق حمية الى مشروع الممر السريع على الجهة اليمنى للوصول، والذي كانت توقفت الأعمال فيه منذ العام 2919، وقال: “أبلغتنا وزارة المال بتحويل كامل المبلغ الى مجلس الإنماء والإعمار لاستكمال المشروع، وبالتالي نستطيع الوصول الى ما يقارب ثلاثة ملايين راكب اضافي من خلال المبنى الحالي بما يحقق سرعة في إنجاز المعاملات”.
وأضاف: “الجميع يعرف أنه بسبب الازمة المالية فإن مدارج المطار – مبنى الركاب الحالي، يعاني من اهمال وعدم الصيانة منذ ما قبل العام 2019، حتى ان الإنارة في المطار تعود الى العام 1997. ونحن اليوم وبالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار ومن موازنة وزارة الاشغال العامة والنقل، وهي من خلال تفعيل المرافق العامة أمنت عشرات ملايين الدولارات سوف تنفق على مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وبشكل خاص على مبنى الركاب، من اجل اراحة المسافر، وتجديد مبنى الركاب ومدارج الطيران لجهة المولدات او الكهرباء”.
وتابع: “نجدد التأكيد أننا رغم كل الظروف، مستمرون في عملية التفعيل لأن نهضة لبنان من نهضة مرافقه العامة، والمطار هو البوابة الوحيدة الجوية للبنان ويجب ان نوليها الاهتمام الكامل”.
وشكر “المديرية العامة للطيران المدني بكل اقسامها ومصالحها، بدءا من المدير العام الى أقل موظف رتبة على جهودهم خصوصا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، رغم ظروفهم المادية”.
كما شكر لجهاز امن المطار “تعاونه المستمر مع المديرية العامة للطيران المدني”، لافتا الى ان هذا الجهاز “يساعد منذ عام ونصف عام في عملية جر الحقائب وهذه ليست من مهامه بل إنطلاقا من حرصه على تسهيل العمل واحساسه بالمسؤولية مع كافة الاجهزة الأمنية العاملة في المطار”.
وأثنى وزير الاشغال على عمل شركة “طيران الشرق الأوسط”، مؤكدا أن “مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مرتبط بشركة طيران الشرق الأوسط واسمها أيضا مرتبط به”.
ودعا “اللبنانيين جميعا والمعنيين في المطار الى التعاون في سيبل استمراريته”.
وقال: “الطائرة الجديدة تم دفع ثمنها وسجلت في المديرية العامة للطيران المدني، واصحاب الاختصاص يعرفون مدى اهمية ذلك، وهذا يعطي دفعا معنويا للمستثمرين للمجيء الى لبنان والاستثمار في مطاره المفتوح لكل الناس”.
وبدوره، قال رئيس مجلس ادارة شركة “طيران الشرق الأوسط”: “لم يكن ضمن ترتيباتنا اجراء اي استقبال رسمي او احتفال لهذه الطائرة بسبب الأوضاع التي يعيشها أهلنا في غزة وفلسطين وفي جنوب لبنان الحبيب، ولكن برغبة من معالي الوزير حميه وقوله ان جنوبنا الحبيب الصامد يواجه اعتداءات غير مسبوقة من العدو الإسرائيلي الإجرامية، ولأن اهلنا في غزة ترتكب بحقهم مجازر غير مسبوقة في العالم، ولأن اهلنا في فلسطين معذبون ومظلومون، لذلك يجب ان نظهر للجميع بأننا رغم كل ذلك، صامدون ومستمرون وقادرون على الاستمرار في خطط النمو والتطور في هذه الشركة”.
اضاف: “اليوم هو يوم التروية، رواكم الله من كوثر، وفي هذا اليوم نتطلع ونتضرع الى الله سبحانه وتعالى، وندعو لأهلنا في جنوب لبنان وفي غزة وفلسطين ان يخفف من آلامهم وعذاباتهم، وان يعودوا الى منازلهم، وان يحق الحق، وندعو للشهداء بالثواب وبدخول الجنة وهم من أهل الجنة ان شاءالله، وندعو للجرحى والمرضى بالشفاء، وندعو لأهل الفقيد والشهيد ولأهل الطفل، للأم وللأب، ندعو للجميع الصبر والسلوان”.
وتابع: “هذه رسالتنا في يوم التروية الذي صادف يوم استقبال هذه الطائرة، ولا يسعني في مثل هذه المناسبة الا ان أذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان راعيا وداعما وحاضنا للشركة، وما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه لولا محبته ودعمه لها. كما ادعو بطول العمر للرئيس نبيه بري الذي هو دائما الى جانبنا ولم يتركنا لحظة. ونقول للرئيس نجيب ميقاتي “الله يديمك” فهو يتحمل الكلام الجيد منه وغير الجيد، ولكن له فضل كبير أيضا في استمرار مؤسسات هذا البلد واستمرار مؤسسات الدولة. لهم منا جميعا الف تحية وتقدير في هذه المناسبة”.
وقال: “أريد أن أشكر فريق الميدل ايست الذي عمل على تحقيق ما نشهده اليوم بالنسبة لهذه الطائرات الجديدة كلها، وعلى رأس هذا الفريق مدير عام شركة “ماسكو Masco” المهندس ياسين الصباغ وفريق عمله، وكل من عمل أيضا على تحقيق ما نشهده اليوم بالنسبة للطائرة”.
اضاف: “أنتهز هذه المناسبة لأقول ان غدا هو يوم الوقوف على عرفه، وكانت الشركة تنقل كل سنة ما بين 23 الى 25 ألف حاج من دون اي اشكالات، هذه السنة نقلنا 8500 حاج وواجهنا مشاكل وصعوبات كثيرة، وبتوجيهات من الرئيس ميقاتي وبمتابعة دائمة معه وبالتنسيق مع السلطات السعودية، قدمت المملكة جميع التسهيلات الإستثنائية للحجاج اللبنانيين ومكنتهم من السفر في الأوقات المطلوبة والا لكانت واجهتنا مشاكل عديدة”.
وتابع: “لذلك أشكر الهيئة العامة للطيران المدني السعودي وسفير المملكة في لبنان وليد البخاري وسفير لبنان في السعودية وفريق الميدل ايست في كل الدوائر المختصة، الذين عملوا بجهد وكد لتأمين وصول حجاج بيت الله الحرام الى مكة المكرمة والمدينة المنورة دون كلل وبكل صبر، وكل من عمل من موظفي الشركة لهذه الغاية أكان في بيروت او في المملكة”.
وقال: “غدا هو يوم الوقفة والعيد ونأمل ان تأتينا ايام مباركة، وأجدد شكري هنا للوزير علي حمية واقول له نحن معك والى جانبك، ونشكر كل العاملين في المطار فردا فردا وجهاز امن المطار الذين يعملون بجهد وكد من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وجمارك وجميع القوى المتواجدة في المطار، فلولا تصميم الوزير والمتابعة الدائمة منه ربما كان المطار في حال لا يحسد عليها لكنه مستمر بفضل تخطيط وزارة الأشغال العامة والنقل ونحن الى جانبهم”.