كتب نذير رضا في “الشرق الأوسط”:
تبحث الإدارة الأميركية عن “ترتيبات أمنية محددة” لمنطقة جنوب لبنان وشمال إسرائيل، في ظل تصعيد عسكري واسع نفذه “حزب الله” غداة اغتيال أحد أرفع قيادييه الميدانيين ليل الثلاثاء – الأربعاء، وتهديد إسرائيل بـ’الرد بقوة” وتوسيع القصف على الحزب داخل الأراضي اللبنانية.
وشن “حزب الله” أمس الخميس، أقوى هجوم صاروخي على إسرائيل منذ بدء الحرب في 8 تشرين الأول الماضي، وهو الأول من نوعه منذ حرب 2006، حسبما نقلت “رويترز” عن مصدر أمني.
وأعلن الحزب عن “هجوم مشترك بالصواريخ والمسيّرات” على تسعة مواقع عسكرية على الأقل في شمال إسرائيل وهضبة الجولان، في عملية متزامنة، وقدر عددها بـ150 صاروخاً و30 مسيّرة.
ودفع التصعيد الأخير مسؤولاً أميركياً كبيراً للتأكيد أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من أن الأعمال القتالية على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية قد تتصاعد إلى حرب شاملة، مضيفاً أن هناك حاجة إلى ترتيبات أمنية محددة للمنطقة وأن وقف إطلاق النار في غزة ليس كافياً.
وقال المسؤول الأميركي: “عودة إلى الوضع الذي كان قائماً في لبنان يوم السادس من تشرين الأول ليس خياراً مقبولاً أو ممكناً”.