جاء في “الأنباء الإلكترونية”:
لا يزال الوضع الميداني في الجنوب على حاله من التصعيد في وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية التي يقابلها تصاعد في مستوى الرد من “حزب الله”.
وفيما اعتبر مراقبون أن هذا التصعيد الإسرائيلي والتهديد بعملية واسعة يهدف الى زيادة الضغط على حزب الله للتراجع الى شمال الليطاني، لفتت مصادر أمنية مواكبة للتطورات إلى أن حزب الله يرفض الرضوخ للشروط الإسرائيلية مع التقاطه زمام المبادرة وتحوّل مناطق شمال فلسطين المحتلة إلى أهداف عسكرية لصواريخه ومسيّراته. وهو ما دفع الادارة الاميركية الى الطلب من موفدها آموس هوكستين التوجه إلى المنطقة والعمل على منع الأمور من الانزلاق باتجاه حرب شاملة.
وعزت المصادر في حديثها مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية سبب إيفاد هوكستين إلى التخوف من انفجار خارج عن إرادة الطرفين تفرضه تطورات ميدانية ولا أحد قادر على التحكم به، على غرار حرب تموز 2006.
ووفق المصادر فإن التحرك الأميركي مع اسرائيل يصب باتجاه لجم أي اندفاعة نحو حرب على لبنان. ورأت المصادر أن إطالة الحرب في غزة يزيد المخاطر على الحدود اللبنانية، لاسيما ان اسرائيل وواشنطن لن تقبلا بعودة الوضع في جنوب لبنان الى ما كان عليه قبل 8 تشرين أول الماضي. وفي المقابل يرفض حزب الله الانكفاء الى شمال الليطاني.