إعتبر المفتي الجفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنه “لا يمكن فصل الآثار الدوليّة عن الوضع الإقليمي، وما يجري في غزّة خير دليل على ذلك”، مضيفًا: “لا بركة من أميركا وإسرائيل والداعمين”.
وقال قبلان في خطبة عيد الأضحى: “لا نستطيع أن ننتخب رئيساً جراء الضغط الأميركي، وبسبب عمله على تمرير شخصيّة رئاسيّة تعمل ناطوراً للغرب”.
وشدد على أن “زمن السطوة الصهيونيّة انتهى، والمعركة اليوم هي معركة وطنيّة والحليف هو حليف بالمصالح الوطنيّة”، متابعًا: “رغم أن الضرورة تفترض تلاقي القوى السياسية اللبنانية فيما بينها لتأمين المصالح الوطنية من خلال تسوية رئاسية، إلا أن هناك من لا يعرف إلا المصطلحات العبرية، وهناك من يستعير مواقَفه من البريد الصهيوني، وثالث ما زال غارقاً بأحلام الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، وآخر ما زال يعدّ الأيام للخلاص من حماة المصالح السيادية في هذا البلد”.
وأكد أن “المواقف الاعمائية والانتقامية لا تفيد، ولبنان أكبر من أن يعود للتقسيم، والحرب الأهلية انتهت الى لا رجعة، ولبنان المركزي الواحد أبدي، وبعض الاعلام الصهيوني ممول بالسمّ، وتهديد البعض نعتبره حبراً على ورق، وبيع المواقف رخيص هو وأصحابه، والمصلحة الوطنية تفترض حماية المصالح السيادية لا المصالح الصهيونية”.
وأوضح أن “القتال الذي تخوضه المقاومة على الجبهة الجنوبية مكرسٌ فقط لحماية لبنان الواحد بعيداً عن الزواريب الطائفية وأحلام الفدرالية المقيتة، والخطأ بالخيارات الاستراتيجية كارثة مدوية، ولا عذر أبداً لمن يخطئ بخيارات لبنان الاستراتيجية”.
وتوجه قبلان إلى البعض قائلا: “سيادة لبنان هي الأهمّ على الاطلاق، وقرابين المقاومة مفخرةُ هذه السيادة، ومعركتنا معركة استقلال استراتيجي وسيادي لا سابق له، وللأسف عويل البعض عويلٌ على إسرائيل التي تحترق، ومن لحق بالمقاومة انتصر ومن تخلّف إنما خذل صميم مصلحة لبنان، والتهويل لا يفيد أحداً، والمشكلة أن حجم المأزِق الذي يصيب الإسرائيلي دفعه كي يضغط على بعض أبواقه التافهة في لبنان للصريخ ظاهراً من أجل لبنان وباطناً من أجل إسرائيل”.