كتبت لارا يزبك في “المركزية”:
طلب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته أمس، من الله، جملة مطالب سياسية، منها:
أ- إختيار شخصيّة إستثنائيّة لرئاسة الجمهوريّة تتميّز بأخلاقيّتها ووطنيّتها وشجاعتها واتزانها ونضجها، فتسمو بالشرعيّة فوق الجميع، وتواجه أي تطاول عليها وعلى الكيان والدولة، وتراقب انتظام عمل السلطات والدستور والتوازن الوطنيّ.
ب- تنفيذ جدي للقرارات الدوليّة الأمميّة وبخاصّة قرارات مجلس الأمن: 1559، 1680، و1701 الضامنة استقلال لبنان وسيادته وسلطته الشرعيّة وحدها على كامل الأراضي اللبنانيّة.
ج- إنبثاق سلطة دستوريّة وطنيّة جديدة، نيابيّة ووزاريّة، تقود الإصلاحات السياسيّة والإقتصاديّة برعاية دوليّة، وتعمل على إعلان حياد لبنان.
د- إسراع المجتمعين العربيّ والدوليّ إلى تقديم مساعدات ماليّة بحجم الإنهيار اللبنانيّ على أن تُصرف بإشراف لجنة مصغّرة من الدول المانحة إلى حين عودة ثقة العالم بالسلطات اللبنانيّة.
وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، اختار الراعي عبارات مدروسة جيدا ترسم الخطوط العريضة التي يجب أن تحكم المرحلة المقبلة وأيضا العهد المقبل.
يجب أن ينتصر الرئيس للشرعية التي يجب أن تسمو فوق الجميع وتنتصر للدولة. وهنا إشارة إلى ضرورة التصدي لمن يستقوي على الشرعية ويتجاوزها ولمن يبني دويلته الخاصة، والكل يعرف من المقصود بهذا الكلام.
ورفع الراعي أيضا السقف اكثر ولم يكتف بالحديث عن تطبيق القرارات الدولية بل عدّدها وعلى رأسها الـ ١٥٥٩ الذي يحصر السلاح بالقوى الشرعية اللبنانية.. وهنا ايضا رفضٌ لمن لا يطبق هذه القرارات من الـ 8١٥٥٩ وصولا الى الـ ١٧٠١.
البطريرك تمسك ايضا بالحياد وبالاصلاحات وبضرورة رعاية الخارج لمسار النهوض والتعافي لان لا ثقة بالسلطة القائمة اليوم.
هو برنامج انتخابي كامل متكامل، وفق المصادر، يمكن أن يدل على المرشحين القادرين اليوم على تنفيذه، والأهم، أنه يدل على هوية المرشح غير القادر على ذلك! تختم المصادر.