Site icon IMLebanon

حركة إتصالات بعد العطلة وترقّب لزيارة بارولين

جاء في “الانباء الكويتية”:

تتحرك الاتصالات على الساحة اللبنانية بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك، والبداية من بوابة الجنوب، حيث أدى التصعيد وتبادل التهديدات والاستعدادات على طرفي الحدود، الى وضع المنطقة أمام مخاوف توسع الحرب.

وفي هذا الإطار عاد تحرك كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن أموس هوكشتاين باتجاه المنطقة، والذي يصل اليوم الى بيروت قادما من تل ابيب.

وفيما كان الموفد الأميركي قد «نام على حرير التسوية» التي وضع أسسها قبل اشهر في انتظار توقف صوت المدافع على الحدود، اضطر الى العودة بعد التطورات المستجدة التي حركته.

وقال مصدر مطلع لـ «الأنباء» ان هوكشتاين سعى في تل ابيب الى المحافظة على «قواعد الاشتباك» القائمة، والتحذير من مغبة الدخول في حرب لا تعرف مداها والى أين تصل، ويحمل تصورات معينة الى بيروت.

وأضاف المصدر: «واذا كان من المتعذر العودة الى ما قبل السابع من تشرين الاول، فعلى الأقل الالتزام بالتهدئة تحت قواعد الاشتباك التي لا تزال سارية منذ اندلاع الحرب، رغم بعض التفلت في الهجمات من وقت الى آخر، وذلك في انتظار توافر الظروف المناسبة لطرح الخطة التي وضعها من خلال الحوار مع رئيس المجلس نبيه بري».

ومن الواضح للجميع ان هوكشتاين لن يستطيع إحداث خرق جديد في جدار الأزمة لجهة التوصل الى اتفاق او العودة الى تطبيق القرار 1701، وانما التمسك بالتهدئة.

وقد عبر عن ذلك صراحة مسؤول في البيت الأبيض بالقول: «ان هدف الموفد الأميركي الحث على خفض التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل».

وأضاف: «سيعمل هوكشتاين على تعزيز الجمود لتجنب التصعيد على طول الخط الأزرق».

ورأى المصدر « أن المسعى الأميركي أيضا من خلال تهدئة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتلبية المزيد من طلباته مقابل التخلي عن جنوحه نحو الحرب الواسعة التي لا تريدها الولايات المتحدة وكذلك إيران».

وتابع: «الخريطة يجب أن ترسم فوق دمار غزة وليس في مكان آخر».

سياسيا، يتوقع أن تشهد الساحة بعض التحركات بانتهاء عطلة العيد، من تحرك الحزب «التقدمي الاشتراكي» الذي يتوقع بعض الإجابات على الأفكار التي طرحها خلال جولته الأخيرة، وزيارة الرئيس بري، وكذلك رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي يتوقع ان يستكمل تحركه باتجاه القوى السياسية.

كما يعول على الموفد البابوي الكاردينال بيترو بارولين، وهو الرجل الثاني في الفاتيكان بعد البابا فرنسيس، ويصل بيروت الأحد المقبل، حيث سيكون له مسعى سياسي إضافة الى الجانب الرعوي.