IMLebanon

تحذير فرنسي – أميركي بعدم التصعيد… وإلا!

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

في وقت كان  كبير مستشاري الرئيس الاميركي لشؤون الطاقة اموس هوكشتاين يزور تل ابيب وبيروت ساعيا الى احتواء القتال ما بين اسرائيل ولبنان كان اللافت تحميل فرنسا حزب الله مسؤولية التصعيد واستمرار تهديد لبنان بتوسيع الحرب الاسرائيلية عليه.

وقال مصدر فرنسي ان المشكلة الاساسية اليوم هي في ان حزب الله ليس مستعدا لاتخاذ اجراءات ضرورية لابعاد التهديد طالما الحرب مستمرة .وبمثل هذا الموقف يمنع اي تحرك . ما تقوله باريس للحزب ان عليه ان يهتم اولا بلبنان فضلا عن اهتمامه بامور المنطقة .واذا كان لا يوافق على التحرك الان فان الخطر هو تصعيد الحرب على لبنان وباريس اعطت خريطة الطريق في المراحل الثلاث لتخيف التوتر . لكن السؤال من يقنع حزب الله بانه يجب تنفيذ هذه الإجراءات.

واشار المصدر الى ان ما تم التوصل اليه بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والاميركي جو بايدن في ايطاليا على هامش قمة السبع هو ان يبحث خبراء فرنسيون واميركيون واسرائيليون في تفصيل اجراءات لتخفيف التصعيد . اما اذا كان حزب الله غير موافق فهذا لا يمكن العمل به.

رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون برى عبر “المركزية ” ان لا نفع من زيارة هوكشتاين للبنان اذا استمر حزب الله في تصعيد عملياته العسكرية من الجبهة الجنوبية .هناك تخوف كبير لدى الفرنسيين كما الاميركيين من تمدد الحرب وشموليتها واقدام اسرائيل على تنفيذ تهديداتها باجتياح لبنان وصولا الى بيروت وتدميرها. لذا كان البيان التحذيري من باريس  والتحرك من واشنطن  التي اوفدت  كبير مستشاري الرئيس الى كل من ابيب وبيروت لاحتواء التصعيد كمقدمة  للتهدئة والعودة اقله الى التزام ما كان يعرف بقواعد الاشتباك خصوصا وان لا مصلحة لاحد غير نتنياهو بالطبع في الذهاب الى الحرب الشاملة.

اما بالنسبة الى دعوة باريس الحزب الى الاهتمام بالشان اللبناني قبل الامور في المنطقة فهي تأتي من ادراكها الصحيح للاوضاع ومن تقديم الحزب المصلحة الايرانية على الوطنية والا لما كان ضحى  بالقرى الجنوبية وأهلها وغالبيتهم من محازبيه وانصاره وحملهم هذه الكلفة الكبيرة من الضحايا والتدمير .حزب الله في هذه الحرب العبثية اكد للعالم اجمع ان اخر همه لبنان وقطاعاته الخدماتية والزراعية واقتصاده ككل المضروب نتيجة فتح الجبهة الحنوبية لاسناد غزة التي لم يبق فيها ويا للاسف لا بشر ولا حجر.