IMLebanon

تفاصيل دعوى تطويب يوسف بك كرم

أكد النائب البطريركي العام على رعية اهدن زغرتا المطران جوزيف نفّاع، أن “السرعة في قبول فتح ملف دعوى تطويب يوسف بك كرم تم بفضل جهود المهتمين وصلوات الناس”، مشيراً إلى “عدد من النقاط المهمة التي اوصلت الملف الى ما وصل اليه وبهذه السرعة غير المتوقعة”.

وكشف نفاع في حديث إلى “الوطنية للإعلام” عن كيفية اتخاذ القرار بتقديم دعوى التطويب والاسس التي ارتكز عليها، و”ان المراحل التي اعتمدتها دعوى التطويب هي نفسها التي تعتمد لكل حالة تقديس . ونحن نسعى للقيام بالاجراءات اللازمة كما هو مطلوب”.

وعن دور اللجنة التي تشكلت لهذه الغاية والجهود الكبيرة التي تبذلها من اجل المساهمة في دعم هذا الملف، قال: “منذ البداية وضعنا نصب اعيننا فتح ملف دعوى تطويب يوسف بك كرم . وبعدما تم تشكيل لجنة لهذه الغاية من قبل غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي انشأت هذه اللجنة غرفة يوسف بك كرم في بيت الكهنة زغرتا، بهدف العمل على تجميع ارشيفه وكافة الوثائق المتعلقة بحياته اليومية ومواقفه وعلاقاته ، وكل ذلك لدعم ملف التطويب فكان العمل على ارشيف يوسف بك في اسطنبول وروما وقد اكتشفنا ان هناك كتاباً باللغة التركية يتحدث عنه”.

اضاف: “شكلت اللجنة الاساسية لجنة عمل تدأب يومياً على دعم وتكوين هذا الملف بكل ما يلزم من مستندات ومن ضمنها الدكتور اميل عيد البروفسور في الجامعة اللبنانية الذي ابدى كل رغبة وهمّة في هذا المجال فهو يعمل ١٥ ساعة يومياً على هذا الملف”.

وعن الاسباب التي دفعت الى فتح ملف دعوى التطويب واشكالية كون يوسف بك كرم “محارباً” فكيف يكون قديساً؟ اوضح نفاع “ان يوسف بك كرم لم يكن يوماً معتدياً على احد انما كان مدافعاً عن اهله وارضه ووطنه والدفاع عن النفس حق مقدس، وهنا الفرق كبير فهو لم يختر القتال من اجل ازهاق الارواح وانما فرضت عليه للدفاع عن اهله وارضه ووطنه”.

وعن المراحل التي تمّر بها وتحتاجها كل دعوى تطويب، اكد نفّاع ان “هذه الدعوى ، كما اي دعوى تقديس اخرى، تحتاج الى وقت فدعوى القديس شربل اخذت ٥٠ عاماً ودعوى البطريرك الدويهي بدأت في سبعينيات القرن الماضي. إنني اوجه نداء الى “كل من يشعر بأنه حصلت معه عجيبة بفضل يوسف بك كرم ان يتوجه الى رعية اهدن زغرتا شخصياً للتحقق من ذلك فهذا عامل مساعد جداً في تسريع التطويب”.

وعن التحديات التي تواجه هذا الملف، قال: “اكبر تحد يواجهنا في هذا الملف هو تجميع ارشيف بطل لبنان يوسف بك كرم لأن لديه ارشيف كبير . فنحن نعمل بطريقة علمية ودقيقة من خلال لجان اختصاص . وهنا لا بد من التنويه بالمجهود والدعم الذي يقدمه المونسنيور اسطفان فرنجية في هذا الاطار”.

اما عن الغاية والفائدة من ملف تطويب شخصية مدنية بمواصفات يوسف بك كرم، فقال: “تمنياتنا ان يرتقي يوسف بك كرم الى مصاف القديسين لأن في ذلك اكبر درس لكل لبنان بأن السياسة هي لمصلحة الناس وليست للمصالح الشخصية. وبأن القائد المسيحي عليه ان يتخذ شعار يوسف بك كرم فلأضحى انا وليعش لبنان، وايضاً طاعته للبطريرك والوحدة بينه وبين الكنيسة”، لافتاً إلى “انه علينا قراءة حياة هذه الشخصية المميزة التي ولدت في عائلة كبيرة وغنية وفي فمه ملعقة ذهب لكنه صبر وتحمل المشقات والصعوبات وبقي على ايمانه بهذا الوطن”.

وختم نفّاع: “انا على يقين بأننا ومن خلال متابعتنا لأرشيف يوسف بك كرم سنكتشف فضائل كثيرة كنا نجهلها وبأن الله سيسّرع دعوى التطويب بفضل جهود المهتمين وصلوات الناس”.