أكد الرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط على وجوب وقف إطلاق النار في غزّة، لأنه إذا تم وقف إطلاق النار عندها ينسحب هذا الأمر على لبنان ونستطيع تجنيب لبنان ربما حربًا أوسع، وهذه الاتصالات يسعى إليها الملك الأردني عبدالله والرئيس المصري وأمير قطر والكثيرون، لكن المهم النتيجة.
ولفت جنبلاط في تصريح تلفزيوني، إلى أن “الحرب تتوسّع، قواعد الاشتباك الأولى تغيّرت، القصف يطال تقريباً كل مناطق لبنان، وثمة بعض المواقع الصحافية التي تروّج للحرب وتقول إن مطار بيروت أصبح ستودعاً للسلاح والصواريخ، وهذا أمر معيب وخطير وكأن البعض يُريد الحرب في لبنان وخارج لبنان”.
واعتبر أن توقيت نشر هذه المعلومات مرتبط بأن “بعض الصحافة الموتورة تريد الحرب في الداخل والخارج ولا تبالي بمصير اللبنانيين والأبرياء والمطار، نعود إلى تكرار ما جرى في العامين 1982 و2006، وفي الحالتين كان هناك احتلال إسرائيلي لبيروت والجنوب، وفي الحالتين فشل الاحتلال ودُمّر لبنان وعدنا إلى نفس الموضوع”.
وأضاف: “لم أتهم أحداً في لبنان، قلت بعض المواقع المدسوسة، من يريد الحرب هو إسرائيل ونتنياهو الذي يتحدى العالم في حربه على غزة اليوم ويستمر، ولهذا السبب جهود الملك عبدالله الثاني جداً مهمة باتصالاته مع الرئيس المصري والأمير القطري والغير في محاولته لوقف الحرب وفي اتصالاته مع العالم الخارجي أيضاً”.
وأشار جنبلاط إلى أن “الخطوط ليست مقطوعة مع “الحزب”، بل موجودة، لكن اليوم ما نراه أن نتنياهو حاول على أيام رئاسة باراك أوباما تفادي حرباً كبيرة إسرائيلية إيرانية واستطاع أوباما لجم هذا الأمر، لكن منذ الغاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للاتفاق النووي الإيراني الدولي عدنا إلى النغمة نفسها. بعد أسبوع سيكون نتنياهو في الكونغرس وسيقوم بنفس الاستعراض وبظروف أقسى من الماضي، ولست أدري إذا كانت الادارة الأميركية المنتهية تستطيع أن تلجم هذا الجموح الذي قد يوصلنا إلى حرب إقليمية كبرى”.
وأضاف: “لا أرى جدية في الموقف الأميركي وخاصة في مرحلة الانتخابات الرئاسية، كل من ترامب وجو بايدن يتوق إلى رضى “الأيباك”، وهي الأداة الإسرائيلية الصهيونية الأميركية، وخلال 9 أشهر من الحرب على غزة لم نر أي جهد أميركي جدي إلا بمحاولة التخفيف ولم يخففوا شيئا من هذه الحرب”.
وقال: “أستشرف توسيع الحرب”.
ولفت إلى أنّه “إذا كنا لنسير بمنطق “حزب الله”، فالحزب قال نتضامن مع “حماس”، وسيوقف الحرب في جنوب لبنان إذا ما وقفت الحرب في غزة، فلنمشِ في هذا المنطق ونرى”.
وعن ملف الرئاسة، قال جنبلاط: “المهم الوصول إلى التسوية، لا يُمكن لأي فريق داخلي في لبنان أن يفرض رئيساً، الرئيس يكون نتيجة تسوية داخلية، وهكذا شرحت للملك عبدالله وهو يدرك لهذا الأمر”.
وختم: “التسوية تتم عبر الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري، وهناك فريق من اللبنانيين كما قيل لي يرفض الحوار، وبالتالي نحن ندور في حلقة مفرغة”.