IMLebanon

بوعاصي ردًا على قبلان: “مش عايزين حمايتك”

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “الاجتماع مع سكرتير دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين هو بمثابة الاجتماع مع رئيس حكومة الفاتيكان، فهو حضر للاستماع الى تطلعات الاطراف اللبنانية وليتشارك معها رأيه وتطلعاته”.

بو عاصي الذي شارك في القمة المسيحية الاسلامية في بكركي ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، لفت الى أن “قداسة البابا فرنسيس قلق من الوضع في لبنان لاسباب عديدة، وابرزها: الفراغ الرئاسي، تراجع عمل المؤسسات، تدهورئ الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن الحالة في الجنوب التي تهدد لبنان”.

وأشار الى أنه “أكد في كلمته ان أي خروج عن الدستور لانتخاب رئيس للجمهورية كارثة على الدستور والجمهورية واللبنانيين والمسيحيين”، مشددا على ان “لبنان ليس بلد تسويات بل نشأ من الميثاق الوطني وهو بلد المشروع المشترك بين ابنائه وأحد دلالاته انتخاب رئيس للجمهورية، لذا تسعى القوات اللبنانية الى الحفاظ عليه”.

وأضاف: “ذكّرت ان لبنان وجد ليحفظ حق ووجود ودور كل مكون فيه، الا ان هذا الوجود والدور، وبخاصة لدى المسيحيين بات معرضا بسبب اقفال مجلس النواب وشلّ المؤسسات، من هنا ضرورة إطلاق عملها ضمن الاطر الدستورية وانتخاب رئيس الامس قبل اليوم لمواجهة التحديات الامنية والسياسية والاجتماعية”.

وعن غياب المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عن الاجتماع، فأوضح بو عاصي أن “هذا الغياب جاء بقرار من المجلس ومن كل المرجعيات الدينية والسياسية الشيعية ما هو مؤسف جدا، اذ اعطى انطباعا ان المؤسسة الدينية تتبع الى القرار السياسي وليس العكس”.

واعتبر أنه “عند الحديث عن عقد اجتماعي او مشروع مستقبلي لكل لبنان يجب ان يحصل مع جميع اللبنانيين، لذا هذا الغياب لافت ومؤسف لأقصى الحدود”.

وتعليقا على بيان الشيخ أحمد قبلان، أكد بو عاصي أن “المسيحيين ليسوا في حاجة الى حماية من أحد، وتاريخهم واضح في هذا الخصوص، فوجودنا ودورنا اكتسبناه من نضال اجيال واجيال، وبالتالي لا نريد حماية أحد سوى الدولة اللبنانية الحامية للجميع”.

وردا على سؤال، اعتبر بو عاصي أن “كل التسويات فشلت في لبنان وتُستخدم كلمة تسوية او حوار لتغطية استسلام معين، والوضع اليوم اسوأ من السابق، اذ هناك نية متقدمة لدى “الحزب” وطريقة استكبار عند التوجه الى المسيحيين، وكأنه يقول لنا: اعطونا الرئاسة وخدوا حمايتي”.

تابع: “من هنا نؤكد له: (مش عايزين حمايتك ولا حماية غيرك)، ولكن هذا النوع من الخطاب يضرب في العمق التفاعل بين المكونات اللبنانية وهو مرفوض من قبل القوات اللبنانية”.

وبالنسبة إلى سبب غياب “رئيس القوات” عن هذا اللقاء، فاوضح بو عاصي أن “ظرفا خاصا منعه من الحضور”.