كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:
مع انطلاق موسم السياحة والاصطياف، يتخوّف اللبنانيون من ارتفاع معدّل التقنين الكهربائي بفعل ارتفاع منسوب الضغط على الشبكة وما يتسبّب به من أعطال تقنيّة من جهة، وزيادة الطلب على استهلاك التيار الكهربائي من جهةٍ أخرى مع قدوم عدد كبير من المغتربين اللبنانيين… والسيّاح.
إنما يبدو أن فصل الصيف الحالي سيشهد استقراراً في معدّل التغذية، وفق معطيات مصدر في “مؤسسة كهرباء لبنان” الذي يطمئن عبر “المركزية” إلى أن “وضع التغذية بالتيار الكهربائي لا يزال على طبيعته، وهو يسير وفق البرنامج المعتمَد كما أظهر بيان المؤسسة الصادر أخيراً… إذ تتراوح ساعات التغذية بالتيار الكهربائي بين 4 و6 ساعات يومياً”.
وكما في برنامج التغذية كذلك في برنامج استيراد الفيول… حيث يؤكد المصدر هنا أيضاً أن “وضعية الفيول لا تزال على طبيعتها. إذ تصل إلى لبنان شهرياً باخرة محمّلة بالفيول العراقي لزوم معامل الإنتاج في “كهرباء لبنان”.
ويكشف في السياق، عن “باخرة ستصل إلى لبنان أواخر الشهر الجاري محمَّلة بـ60 ألف طن من الفيول العراقي المكرَّر، ما يساهم في استقرار معدّل ساعات التغذية يومياً”.
ولكن… في موسم الصيف “يزيد استهلاك الطاقة الكهربائية بفعل ارتفاع معدّل استخدام مكيّفات الهواء إلى جانب قدوم المغتربين اللبنانيين والسياح، ما يرفع منسوب استهلاك الطاقة وبالتالي تصبح الحمولة أكبر على الشبكة الأمر الذي يتسبّب أحياناً بأعطال مختلفة يتم تصليحها تلقائياً من قِبَل فِرَق الصيانة في “مؤسسة كهرباء لبنان” التي تضع ما مجموعه 600 ميغاوات تقريباً على الشبكة” بحسب المصدر.
ويُذكَر في هذا الإطار، بالإجراءات التي اتخذتها المؤسسة “والهادفة إلى ديمومة المحافظة على ثبات الشبكة والاستمرار في تأمين معدل تغذية من 4 إلى 6 ساعات يومياً، بغضّ النظر عن مجيء المغتربين والسياح أو عدمه… وذلك من أجل توفير التيار الكهربائي للجميع على كامل الأراضي اللبنانية”.
أما في ما خصّ جباية الفواتير الكهربائية من مخيّمات النازحين السوريين، “فقد تجاوب نازحو نحو 150 مخيَّماً من أصل 900 مع تعميم المؤسسة، وبدأوا بتسديد الفواتير المتوجّبة عليهم” بحسب مصدر “مؤسسة كهرباء لبنان”، أما بالنسبة إلى الجباية من المخيّمات الفلسطينية “فهي مجمّدة حالياً بسبب الحرب القائمة في غزّة وجنوب لبنان، وحتى الآن لا يزال الموضوع عالقاً في انتظار جلاء الوضع الأمني”.