IMLebanon

تصعيد “الحزب” في الكلام والإعلام… هل ينفع؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

يعتمد حزب الله سياسة التصعيد في الكلام وفي الإعلام، لمحاولة ردع اسرائيل ومنعها من توسيع حربها، اي انه يستخدم سياسة استباقية علّها تنفع، فـ”تعدّ اسرائيل للعشرة”، قبل الاقدام على اتخاذ هذا القرار، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”.

في هذه الخانة، تصب اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاخيرة وحديثه عن مقاتلين من مختلف “دول” المحور سيتوجّهون الى لبنان لمساندة الحزب، وعن اشتعال المنطقة بأسرها، اذا استُهدف الحزب. وقد قال حرفيا: العدو يعلم وسيده الأميركي أن شن الحرب على لبنان ستحمل تداعيات في المنطقة والاقليم.

وبعد مواقف نصرالله هذه، انطلقت حملة يشارك فيها مسؤولو الحزب كلّهم، تعتمد المنطق ذاته. على سبيل المثال، توجّه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن الى “العدو الذي يزعم أنّه يحضّر ويجهّز ويفكّر أو ربما يقوم بأي خطوة حمقاء”، قائلا “إن المقاومة أعلنت أن لديها من الأسلحة نوعاً وكمّاً لم تستخدمه حتى الآن، وأن العديد الذي يقاتل حتى الآن هو جزء يسير من العديد الذي لم نستطع ولم نرد أن نطلب منه القتال حتى الآن، فكيف بك حين نستخدم عديداً أكبر وسلاحاً أكثر وأنت في الوقت الحالي “تولول” من ضربات المقاومة”.

بدوره، اكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن “لبنان قويّ ولا يستجدي أمنه من أحد، وما يحمي لبنان هو قوّة ومعادلات ومفاجآت المقاومة، وإنّ صواريخ ومسيّرات المقاومة قادرة أن تصل إلى حيث تريد، وتطال الأهداف التي تريدها، وأن لبنان لن يكون ساحةً لتعويض الهزائم الإسرائيلية، بل سيبقى عنوان للمنعة والانتصار وهزيمة العدو الإسرائيلي”. اضاف “إذا كان العدو يستخف ويتجاهل كل القرارات الدولية، فلا يمكنه أن يستخف أو يتجاهل مسيرات وصواريخ وقدرات ومفاجآت المقاومة وجبهاتها في المنطقة، وهذا الذي يجعله يحسب ألف حساب قبل أن ينفذ عدوانه على لبنان”.

وبالتزامن مع هذه التهديدات، كان حزب الله يكشف مرتين على التوالي، عن بنك اهداف في عمق الاراضي “الاسرائيلية” بعد ان صوّرتها طائرات من نوع “الهدهد” الاستطلاعية، التي نجح في ارسالها الى داخل اسرائيل، مقدّما شرحاً مفصلاً لما تحويه من تجمعات سكنية ومراكز صناعية وتجارية وعسكرية. والتسجيل الثاني، تضمن تهديدا بالصوت لنصرالله نبّه فيه تل ابيب من الاعظم اذا شنت حربا على الحزب.

فهل ستنفع هذه السياسة وتدفع اسرائيل الى تعديل مخططاتها؟ بحسب المصادر، الجواب في المحادثات الجارية في الكواليس مع الحزب واسرائيل برعاية اميركية.. اذا تم التوصل الى حل دبلوماسي لابعاد اقله تهديد الحزب عن الشمال الاسرائيلي، فإن سيناريو الحرب سيكون مستبعدا، مع او من دون تهويل حزب الله، وإلا فإنه سيحصل، تختم المصادر.