IMLebanon

تهديدات اسرائيل نغمة قديمة

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

تتواصل المساعي كما المواقف المحذرة من تصاعد وتيرة العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة بما يدفع اسرائيل للقيام بمغامرة مجنونة، وجديدها اعراب الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش للمرة الثانية عن قلقه البالغ بشأن التصعيد بين اسرائيل وحزب الله. وقال ان شعوب العالم لا يمكن ان تتحمل ان يصبح لبنان غزة اخرى. العديد من الارواح فقدت على جانبي الخط الازرق وعشرات الالاف من الاشخاص نزحوا. قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة تعمل على خفض التوتر بين اسرائيل وحزب الله وتساعد في منع التقديرات الخاطئة. وشدد على ان على كل الفرقاء الالتزام بقرار مجلس الامن 1701 لافتا الى انه لا يوجد حل عسكري للاوضاع المتوترة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. ورأى ان العالم يجب ان يقول بصوت عال وواضح ان التهدئة الفورية في غزة ليست ممكنة فحسب بل ضرورية.

وفي السياق نفسه، كان كلام لافت للامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البداوي لاقى غوتيريس في قلقه من تفلت الامور ما بين لبنان واسرائيل محذرا من نتائج الحرب العبثية وما قد تجره من خراب ودمار.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يقول لـ”المركزية” : بديهي ان يعرب الامينان العامان للامم المتحدة ولمجلس التعاون الخليجي عن قلقهما من تصاعد العمليات العسكرية بما يؤدي الى الخروج النهائي عن قواعد الاشتباك في عمل مجنون تريده اسرائيل كمخرج لخلافاتها الداخلية، علما ان العالم اجمع على ما تبدى في الاونة الاخيرة يعارض الذهاب الى الحرب الشاملة التي يريدها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو شخصيا لجر الولايات المتحدة الاميركية اليها انتقاما من لبنان ومن خلفه ما يعرف بدول الممانعة.

اما التهديدات الاسرائيلية بتدمير لبنان واجتياحه فهذه نغمة دائمة لدى تل ابيب، لكن قوة الردع التي فرضتها المقاومة دفعت بقادة العدو الى التفكير مليا قبل الاقدام على مثل هذا العمل الذي لن يكون نزهة بالنسبة لاسرائيل وهو ما يعيه العالم وخصوصا الادارة الاميركية التي اوفدت كبير مستشاري الرئيس لشؤون الطاقة اموس هوكشتاين الى بيروت وتل ابيب للحؤول دون الذهاب الى الحرب الشاملة. في رأيي هو تمكن من تخفيض منسوب العمليات العسكرية ما بين حزب الله واسرائيل تمهيدا للعودة الى ما يعرف بقواعد الاشتباك.

ويختم لافتا الى ان لبنان لطالما احترم القرارات الدولية وطالب بتطبيقها ومنها الـ 1701 ولكن اسرائيل لم تلتزم بها. واعتقد ان كل شيء مؤجل لما بعد وقف النار في غزة والتسوية المفترضة في المنطقة.