شكر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في اللقاء الصحافي المشترك مع امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين المتابعة الدؤوبة والمستمرة لمختلف الهموم والشجون اللبنانية، مشيرًا إلى أنه قد لمس هذا الامر شخصيا في خلال الاجتماع في حاضرة الفاتيكان في آذار من العام الماضي.
وأضاف: “نثمن الكلام الذي اعلنتموه بالأمس من بكركي وتمنيتم فيه الوصول إلى حلول للبنان ولشعبه الذي يعاني وأن يظل لبنان نموذجًا للعيش الواحد”.
وأوضح أن “ثمة أولويات تجمعنا مع الكرسي الرسولي وتهدف الى حماية لبنان وشعبه وترسيخ الأمن والتعافي الاقتصادي، ومن هذه الأولويات:
– إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن لأن استمرار الفراغ يتسبب بتداعيات على المستويات كافة.
– اعادة بناء الدولة ومؤسساتها والاحتكام الى الدستور من أجل المصلحة اللبنانية المشتركة وتعزيز العيش المشترك.
– العمل على تثبيت الاستقرار الداخلي وايجاد حل للازمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة منذ سنوات.
– السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقًا من الجنوب وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وذلك من أجل وضع حد لأطماع اسرائيل التوسعية وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي.
– الحرص على افضل العلاقات مع الدول الصديقة والداعمة للبنان في هذه الظروف الصعبة وفي مقدمها حاضرة الفاتيكان التي قدمت ولا تزال تقدم الدعم والمساعدة والاهتمام بشخص قداسة الحبر الأعظم وكبار المسؤولين”.
وجدد الدعوة لقداسة البابا لزيارة لبنان لان جميع اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة وينظرون اليها بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية بوصفها أملًا جديدًا لهم ومن اوائل عوامل الانفراج.
وختم ميقاتي: “يشجعنا ما تفضلتم به خلال لقائنا عن أهمية المحافظة على الوفاق الوطني بين اللبنانيين وضرورة توفير كل مقومات النجاح له لان به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على المحافظة على وطنهم واحدًا موحدًا”.