IMLebanon

الراعي منح انطوانيت شاهين وسام مار مارون

منح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وسام مار مارون لانطوانيت شاهين صليبا، لمناسبة اليوبيل الفضي لاعلان براءتها، في احتفال اقيم في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور الوزيرة السابقة اليس شبطيني ممثلة الرئيس ميشال سليمان، النائبة ستيريدا جعجع ممثلة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ونواب تكتل “الجمهورية القوية” وفاعليات سياسية وثقافية ودينية وحزبية وعائلة شاهين.

في البداية، رحب البطريرك الراعي بالحضور، وقال: “عندما زرتنا مع سيدنا نجيم، فكرنا بتقديم الوسام الاعلى لك وهو وسام مار مارون، لم يكن لدينا اي شك اننا نقوم بتكريمك لان جريمتك هي البراءة، مثل الكتاب الذي كتبته، حكموا عليك بالظلم لخمس سنوات وثلاثة اشهر حبسا وتعذيبا. ولنفكر ايضا للحظة بالذين لا يزالون يتعذبون الى اليوم في “اقبية التعذيب”، نعم العدالة مريضة والقضاء ايضا مريض وانت دفعتي الثمن عن الجميع، والدكتور جعجع ايضا، وخرجتما من السجن حاملين نبرة جديدة للحياة وفلسفة جديدة للحياة، وبكل اسف اقول انكما افتديتما العدالة والقضاء، وهذا له قيمته، وبكل اسف نقول ان لبنان مريض والعدالة مريضة والقضاء ايضا، والسياسة مريضة والادارة وكل شيء في البلد اصبح مريضا، وكأنك دفعتي الثمن من اجل اصلاح المجتمع والقضاء والعدالة ودفعتي من كرامتك وقيمتك دون شك، وبإسم مارون اخترنا ان نقدم لك وسام مار مارون ومبارك عليك هذا الوسام”.

ومن جهتها، قالت شاهين: “رهبة كبيرة اشعر بها اليوم وانا اتسلم وسام مار مارون، هذا الناسك الذي اتباعه انتشروا في الدنيا ونشروا الايمان والحق والصلابة والنجاحات، واستلم هذا الوسام الغالي من يد سيدنا الراعي حامل هموم لبنان واتباع مارون وكل اللبنانيين، وهذا يا سيدنا فخر كبير لي في اليوبيل الفضي لبراءتي، لقد زرتني يا سيدنا في وزارة الدفاع وكيف لي ان انسى كيف سألت عني. الشكر قليل عليك ونامل ان تتحقق آمالك التي هي آمالنا جميعا”.

وأضافت: “يتم تكريمي في اغلى الاماكن على قلبي، وكم من مرة ومرة صعدت امي على درج بكركي وعلى مدى خمس سنوات من الظلم للقاء غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي كان يستقبلها دائما لسماع وجعها والمها مثلما سمع الام كل اهالي المعتقلين انذاك، واصبحت بكركي ملجأ للوالدة همها الوحيد ايصال صدى الظلم والعذاب الذي كنت اعاني منه، ومنذ 25 سنة رافقت امي الى بكركي للقاء سيدنا صفير لشكره، فكان اول تعليق “امك يلي كانت محبوسة مش انتي”، وشكرت المطران نجيم ووصفته بالملاك الحارس، وقالت: “سيدنا انا مدينة لك بيوبيل براءتي وحريتي ووقوفك الى حانبي وفي معاناتي لاظهار براءتي لان ابنة الكنيسة لا تفجر كنيسة ولا تقتل راهبا”.

وختمت: “نحتفل اليوم في هذا الصرح المبارك ببراءتي وايضا نحتفل برفع الظلم عن قرابة الـ 7 الاف رفيق ورفيقة في حزب القوات وعلى رأسهم الدكتور سمير جعجع، وهنا اتوجه للاخت والرفيقة والنائبة ستريدا باننا عشنا سويا الظلم والقهر ونعيش سويا الفرح، وكنت تمسيحن دموع اهالينا رغم وجعك ودموعك وعذابك اليومي، شكرا لانك كنت سندا لي ولامي”، وشكرت “كل من وقف الى جانبي وجانب عائلتي في محنتها”.