إفتُتِح معرض اتحاد إذاعات الدول العربية للمؤسسات الاعلامية العربية والاجنبية، اليوم الخميس في العاصمة التونسية، وهو معرض سنوي ضمن فعاليات مهرجان الاذاعة والتلفزيون الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية، ويشارك فيه عدد كبير من المؤسسات الاعلامية العربية والاجنبية.
وعلى هامش المعرض، قال وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري: “الجمهورية اللبنانية عضو في اتحاد اذاعات الدول العربية، ويهمنا ان يكون للبنان علاقات متينة مع الدول العربية. إنها مناسبة لتطوير العلاقات الاعلامية بين لبنان واشقائه العرب، ونحن مسرورون بهذه الدعوة، ونشارك في جميع الفعاليات”.
وأضاف المكاري: “القليلون يعلمون ان لبنان يعيش حال حرب، وأن الجنوب اللبناني عرضة للقصف اليومي، وهناك عشرات الالاف من النازحين الجنوبيين داخل الاراضي اللبنانية، وملايين الامتار من الاراضي الزراعية دمرت وأحرقت بالفوسفور الأبيض المحرم دوليا، وأن هناك عددا من الشهداء أيضا”.
وتابع: “ان منطقة الجنوب ولا سيما الشريط الحدودي تعيش حال حرب، ونحن كحكومة نتعاطى مع هذا الأمر بجدية وواقعية على قدر امكانيات الحكومة. أما بالنسبة لفلسطين، فأراها تعيش حرب إبادة جماعية أمام أعين العالم أجمع، وللأسف لا تزال هذه الإبادة مستمرة، ونحن نأمل توقف هذه الجريمة في فلسطين والجنوب”.
وقال: “أما على الصعيد الداخلي، فلبنان يعيش تخبطا لكن الحياة مستمرة والحكومة مستمرة بعملها، ونرى ان موسم الصيف ما زال حافلا، فمعظم المغتربين يقصدون وطنهم للاصطياف، والوضع جيد جدا بل ممتاز مقارنة بوضع اسرائيل وموسم صيفها وعدد سياحها”.
وأردف: “دعوتي اليوم، هي دعوة من الفلسطينيين واللبنانيين وجميع الشعوب الحرة وموجهة الى العالم بأكمله، كي يشاهد بعينين اثنتين لا بعين واحدة، ويرى بالعين المجردة جرائم اسرائيل والابادة الجماعية التي ترتكبها، كما نأمل الاسراع الجدي في الوصول الى وقف اطلاق النار لان ما يحصل تخطى حدود المعقول والمحتمل”.
وختم: “سفيرنا في تونس صديق، كذلك سفير تونس في لبنان صديق، والعلاقات الثنائية بين البلدين في تطور مستمر ونحن نعمل على ذلك يوميا. ونفكر جديا في الطلب من الحكومة التونسية إعادة تسيير رحلات الخطوط التونسية الى بيروت لتسهيل أعباء كثيرة، فالرحلة من بيروت الى تونس شاقة بالفعل بسبب تعدد محطات التوقف”.