IMLebanon

مناظرة تاريخية بين بايدن وترامب… هذا أبرز ما تضمّنته!

تبادل الرئيسان الأميركيان الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب الهجمات مساء يوم الخميس، خلال المناظرة الرئاسية التي تنظمها شبكة “سي إن إن” في أتلانتا بشأن قضايا مثل الإجهاض وطريقة إدارة الاقتصاد والحرب في أوكرانيا وغزة.

وخلال نصف الساعة الأولى من المناظرة بدا بايدن أجشأ ومترددا في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، في حين كان ترامب يشن هجوما تلو الآخر يتضمن العديد من المعلومات المغلوطة المتكررة على غرار الادعاء بأن المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.

إلى ذلك، انتقد ترامب سياسات بايدن التي زعم أنها تسببت في حدوث هجوم السابع من تشرين الاول، وذكر أن إدارته السابقة جففت كل الإيرادات لطهران، ما جعلها غير قادرة على دعم حماس أو أي جماعات مسلحة في المنطقة.

من جانبه، قال بايدن إنه في عهد ترامب هاجمت إيران مئات الجنود الأميركيين وتسببت في إصاباتهم.

وأضاف أن “مجلس الأمن ومجموعة السبع وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وافقوا على خطة مقترحة بثلاث مراحل.. وحماس تريد استمرار الحرب”.

وأشار إلى أنه يـ”ضغط بشدة لجعل حماس توافق على الخطة”، ودافع بايدن عن قراره بتعليق إرسال قنابل تزن 2000 طن (أكثر من 900 كلغ)، لأنه من الصعب أن تستخدم في مناطق مأهولة.

وأكد أن الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل، مشيرا إلى أنه تم “إضعاف حماس” و”علينا القضاء” على الحركة.

ورد ترامب بدوره بالقول “بايدن يقول إن حماس هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، ولكن إسرائيل هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، عليهم إنهاء الأمر”.

ووصف ترامب بايدن بـ “الفلسطيني السيء”.

لم يجب الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل مباشر عما إذا كان سيدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. وأجاب ترامب: “يجب أن أرى”، قبل أن ينتقل للحديث عن الصفقات التجارية مع الدول الأوروبية.

كما انتقد ترامب سياسات بايدن تجاه حرب أوكرانيا، وقال: “لو كان هناك رئيس حقيقي يحترمه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لما غزا بوتين أوكرانيا”.

وأضاف “كان بايدن سيئا في أفغانستان، وبوتين راقب هذا وراقب عدم الكفاءة”، وعندما “شاهد بوتين ذلك، قال إنه سيذهب ليغزو أوكرانيا فهذا حلمه”.

وأكد أن “شروط بوتين غير مقبولة، ولكن الحرب كان يجب ألا تبدأ”، وأعطى بايدن “200 مليار دولار لأوكرانيا”، واصفا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، بـ”أفضل بائع” لأنه “كلما يأتي لواشنطن يحصل على المليارات”.

وقال موجها حديثه لبايدن: “ما كان يجب أن تنفق هذه المليارات”، وأكد أن الحرب “ستنتهي قبل استلامه لمنصبه”.

من جانبه رد بايدن بأن إدارته أخرجت “أكثر من 100 ألف وغيرهم من أفغانستان جوا”، وما يحصل في أوكرانيا كان بتشجيع “ترامب بوتين ليفعل كل ما يريد”.

وقال إن “بوتين أراد السيطرة على كييف في أيام، ولكنه لم يتمكن من ذلك وخسر الآلاف”.

ووصف بايدن بوتين بـ”مجرم حرب قتل الآلاف، ويريد إعادة الإمبراطورية السوفيتية ولن يتوقف عند أوكرانيا لو نجح في الحرب سيستمر إلى دول أخرى”.

وأكد ترامب أن شروط بوتين لحل القضية الأوكرانية “غير مقبولة”.

إضافة إلى ذلك، وصف الرئيس السابق دونالد ترامب سحب الرئيس جو بايدن للقوات من أفغانستان بأنه “اليوم الأكثر إحراجًا في تاريخ حياة بلادنا”. وقال ترامب: “كنت أخرج من أفغانستان، لكننا كنا نخرج بكرامة وقوة وقوة”.

وجاء تصريح ترامب بعد تعليق من بايدن، الذي قال عن سلفه: “عندما كان رئيسا، كانوا لا يزالون يقتلون الناس في أفغانستان. ولم يفعل شيئا حيال ذلك.

مع العلم أن وزارة الخارجية الأميركية أصدرت تقرير مراجعة ما بعد العمل في أفغانستان الذي طال انتظاره في حزيران 2023، والذي وجد أن قرارات كل من إدارتي ترامب وبايدن بسحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان كانت لها عواقب وخيمة، وشرح بالتفصيل أوجه القصور الدامغة من قبل إدارة بايدن مما أدى إلى الانسحاب الأميركي القاتل والفوضوي من ذلك البلد بعد ما يقرب من عقدين من الزمن على الأرض. وكشف تحقيق أجرته شبكة سي إن إن في أبريل الماضي عن دليل فيديو جديد يقوض تحقيقين قام بهما البنتاغون في الانسحاب، مما أثار تساؤلات جدية للبنتاغون، الذي استمر في رفض الأدلة المتزايدة على مقتل مدنيين بالرصاص.

علاوة على ذلك، قال ترامب: “بايدن سيقودنا إلى الحرب العالمية الثالثة. بوتين وكيم جونغ أون لا يخشونه.”

ورد بايدن: “إذا كنت تريد حربًا عالمية ثالثة، فقط قل لبوتين ‘افعل ما يحلو لك مع الناتو”، في إشارة إلى تصريح سابق لترامب.

من ناحية أخرى، تجاهل ترامب إلى حد كبير سؤالًا حول تغير المناخ ليهاجم الرئيس بايدن بشأن الاقتصاد والهجرة.

وقال بايدن: “لم يفعل ترامب شيئًا على الإطلاق من أجل البيئة.”

وعند تلقيه سؤالًا حول خيبة أمل الناخبين السود من إدارته، تعثر الرئيس بايدن في الإجابة وأشار إلى قائمة طويلة من السياسات مثل تكاليف رعاية الأطفال.

كما قال بايدن موجهًا حديثه لترامب: “أنت المغفل. أنت الخاسر.”

وأضاف بايدن: “توفي عدد أكبر من الأشخاص في عهده – رغم أننا قد أصلحنا الوضع إلى حد كبير – توفي عدد أكبر من الأشخاص في عهده مقارنةً بعهدنا، وكنا في وسط الأزمة.”

وانتقد الرئيس الأميركي جو بايدن سلفه دونالد ترامب بسبب تصرّفه “الرهيب” ضدّ حقّ الإجهاض، خلال أوّل مناظرة بينهما في إطار الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة. وقال الرئيس الديموقراطي لخصمه الجمهوري خلال مناظرتهما في أتلانتا إنّ “ما فعلتَهُ هو شيء فظيع”.

بدوره، قال الرئيس السابق دونالد ترامب إنه لن يمنع أدوية الإجهاض إذا تم انتخابه. وقال أيضًا إنه يتفق مع حكم المحكمة العليا الأخير بشأن حبوب الإجهاض.

كما اتّهم بايدن سلفه دونالد ترامب بـ”المبالغة” و”الكذب” بشأن أزمة الهجرة في الولايات المتحدة، فيما شن ترامب هجومًا على بايدن بخصوص سياسات الحدود. أشار ترامب إلى أن إدارة بايدن شهدت أكثر من 7.9 مليون مواجهة على الحدود الأميركية-المكسيكية، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد الذي حدث في عهد ترامب.

وأشار ترامب إلى أن المهاجرين فروا من منازلهم لأسباب متعددة، بما في ذلك تأثير الجائحة على اقتصادات أمريكا الوسطى والكوارث الطبيعية. وقال أيضًا إنه أجرى مقابلات مع مهاجرين أكدوا أنهم شجعوا على القدوم بسبب توقعهم لإدارة أكثر ترحيبًا.

وتُشكّل الهجرة أحد الموضوعات الرئيسيّة في الحملة الرئاسيّة. وقال بايدن “لا توجد بيانات تدعم ما يقوله (ترامب). إنّه يُبالغ مرّةً أخرى، إنّه يكذب”.

إلى ذلك، بايدن وجه أقوى هجوم على ترامب قائلا له: “لقد أقمت علاقة جنسية مع ممثلة إباحية بينما كانت زوجتك حاملا”

فرد ترامب: لم أقم بأي علاقة.

عند سؤاله عن إداناته الجنائية، لم يرد ترامب مباشرة بل أشار إلى الإدانات الجنائية لهانتر بايدن، مستهدفًا المشاكل القانونية لابن الرئيس. وقال ترامب عن بايدن: “يمكن أن يكون مجرمًا مدانًا بمجرد خروجه من المنصب. هذا الرجل مجرم.”

وقال الرئيس جو بايدن خلال المناظرة، مخاطبًا دونالد ترامب: “أنا الآن أنظر إلى شخص مدان”، مشيرًا إلى التهم والإدانات التي يواجهها ترامب.

وكانت المناظرة انطلقت بأسئلة تخص نظرة المرشحين للرئاسة الأميركية فيما يخص تحسين الأوضاع الاقتصادية.

وقال الرئيس الأميركي بايدن إن إدارته تسلمت “اقتصادا كان على وشك الانهيار” من إدارة ترامب، إذ كانت البطالة مرتفعة، وأعادت “إدارته الأمور إلى نصابها” للاقتصاد إذ أوجدت فرص عمل جديدة خاصة في القطاع الصناعي.

كما أكد أن السياسات الاقتصادية لإدارته أكدت على عدم تأثير تحكم الشركات بالمستهلكين، مشيرا إلى أن ما كان يحصل في الإدارة السابقة “فوضى”، وعلى سبيل المثال تم خفض أسعار الأدوية مثل الأنسولين.

واتهم بايدن سياسات ترامب بأنها تركز على الأثرياء، وأنه في عهده زاد العجز والدين لأعلى مستوى في التاريخ الأميركي، منتقدا خفض الضرائب للأثرياء فقط، مشيرا إلى أنه يوجد عدد كبير منهم ويدفعون فقط 8 في المئة من الضرائب.

من جانبه، رد الرئيس السابق، ترامب، أن إدارته سلمت إدارة بايدن “أعظم اقتصاد في التاريخ الأميركي رغم جائحة كورونا”، مؤكدا أن التوسع في الإنفاق كان ضروريا لتلافي الكساد.

وزاد أنه خلال إدارته كانت السوق المالية في أفضل حالاتها، والوظائف التي يتغنى بها بايدن خلقها للمهاجرين وليس للأميركيين.

ودافع ترامب عن سياسات وضع رسوم جمركية، مؤكدا أن هذا سيوجد المال لتخفيض العجز ويعطي القوة للاقتصاد الأميركي، وحتى الإعفاءات الضريبية حفزت الشركات.