جاء في “الأنباء” الكويتية:
لم يغب انفجار مرفأ بيروت عن البال ليعود الحديث عنه من بوابة ما.. هو في الأساس يبارح الفكر منذ لحظته المشؤومة في الرابع من أغسطس من العام 2020، وأمس الأول أتى على ذكر ضحاياه من السرايا الحكومية أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين.
أما بالأمس، فقد حضر مرفأ بيروت من بوابة البدء بورشة إزالة وبيع مخلفات الانفجار من معادن وخردة على أرض المرفأ اعتبارا من الأسبوع المقبل، بعدما رست المزايدة العلنية العامة عبر هيئة الشراء العام ووفقا للقوانين اللبنانية المرعية الإجراء، على تحالف شركتي كونكورد ـ سلطان، بعدما حاز العلامة الأعلى في التقييم الفني، والعلامة الأدنى في التقييم المالي. وبلغت قيمة العرض الذي قدمه التحالف الفائز نحو 245 دولارا للطن الواحد، على أساس 28 ألف طن خردة متنوعة ستتم إزالتها من حرم المرفأ خلال 75 يوم عمل.
وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية الذي أعلن عن المباشرة بورشة بيع مخلفات الانفجار في مؤتمر صحافي في مرفأ بيروت، قال: «عملية البيع ستوفر أولا إيرادات إضافية للخزينة العامة، لأن البيع سيتم وفقا للطن، وثانيا ستؤدي إلى تحرير أكثر من 150 الف مربع من أرض المرفأ بفعل إزالة الخردة، وبالتالي فتح الباب أمام الاستثمار في هذه المساحة للشركات المحلية والعالمية».
وكشف حمية عن ملف آخر على علاقة بمرفأ بيروت سيتم العمل عليه قريبا جدا من خلال إطلاق مزايدة علنية، ويتعلق ببيع خردة سيارات المرفأ وعددها 1100 سيارة قضى عليها الانفجار.
كما تحدث عن مشاريع قريبة تتعلق بفحص تربة أحواض المرفأ ومسح عقاراته، لأن ثمة أراضي متعديا عليها وأخرى غير مستثمرة، وثمة حاجة لاستثمارها في قطاع النقل لا في الفنادق والعقارات.
كما تحدث الوزير عن ملف «سكانيرات» في الجمارك وترميم أرصفة المرفأ ومبنى المسافرين وحمولة السيارات وتعميق الأحواض أمام السفن الكبرى الحديثة الصنع، فضلا عن العمل على إضافة ليس فقط مرافئ تجارية إلى المرافئ القائمة (مرافئ بيروت وطرابلس وصيدا وصور)، وإنما أيضا واجهات بحرية ومرافئ سياحية ولوجستية للتنقيب عن النفط والغاز.
ولم يفت وزير الأشغال اللبناني الغمز من قناة معارضيه لكونه من حصة حزب الله في الحكومة، فقال: «المطلوب حسن نوايا للوقوف إلى جانب مرفأ بيروت لا إلى جانب علي حمية، وغصبا عن غير الراضين لن يتم الفداء بموقع المرفأ الجغرافي ودوره، وهو لجميع اللبنانيين وليس حكرا على أحد».
المدير العام لمرفأ بيروت عمر عيتاني قال: «سيكون المرفأ حاضرا لإجراء ربط مع أي من الخطوط «الكوريدورات» أو الممرات الدولية التي يجري نسجها، وغير صحيح أبدا أنه سيكون بعيدا عنها».