ردّ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب على “المتحاملين على المقاومة بـ”تحميل الدولة والقوى السياسية عدم تحملهم مسؤولية الدفاع عن لبنان وجنوبه وبقاعه الغربي، وعدم تسليح الجيش اللبناني”.
كلام الخطيب جاء خلال تقديمه التبريك والتعازي بـ”مقتل العنصر” علي علاء الدين في بلدة سحمر، حيث كان في استقباله عائلة الفقيد ومسؤول “حزب الله” في البقاع الغربي الشيخ محمد حمّادي وحشد من أبناء البلدة والمنطقة، وكان رافق الشيخ الخطيب القاضي الشيخ أسد الله الحرشي.
وحيا الخطيب “المقاومة” التي تحمي لبنان وسيادته وشرفه وكرامته”، قائلاً: “المقاومة التي لم تنشأ على حساب الدولة وعلى حساب مؤسسات الدولة التي لو كانت موجودة لما احتجنا أن نحمل هذا العبئ وحدنا في الدفاع عن لبنان، وإن عدم وجود دولة وفشل القوى السياسية وخصوصا الذين تحملوا المسؤولية في ما مضى، فشلوا في بناء الدولة وتركوا جنوب لبنان والبقاع الغربي وكل لبنان مباحاً أمام الجيش الإسرائيلي، ليستبيحه في الليل والنهار، لذلك نشأت المقاومة، لأن الدولة غير موجدة والمقاومة لم تأخذ محل الدولة، والمقاومة ليست دولة أو ودويلة كما يسميها البعض في مقابل الدولة، بل المقاومة عبارة عن هذا الشعب، عن اللبنانيين، وعن أهالي القرى التي تتعرض للقصف الإسرائيلي، وهي لا تقوم بمهام الدولة”.
وتابع: “بعد التحرير العام 2000 كان هذا واضحاً حينما تحرر جنوب لبنان بفعل “الحزب” أبناء هذه القرى المجاهدة والشريفة حينما استطاعوا أن يحرروا جنوب لبنان، قالوا للدولة تعالي، وللمسؤولين شرفوا للقيام بواجبكم، لذلك هؤلاء يهربون من فشلهم ومن تحمل المسؤولية، إلى الهجوم على المقاومة وعلى أبنائنا وعلى أهلنا، ليحملوا هم مسؤولية فشلهم وعدم تمكنهم من القيام بواجبهم”.
واعتبر أن “البعض يستغلون أخلاقنا، ويستغلون كرمنا، وبدلا من أن نحمّلهم المسؤولية ونقول لهم ما يقولونه لنا اليوم، لذلك تجرأوا أكثر فأكثر، فيحمّلوننا ويحملون الحزب هذه المسؤولية، وفي الحقيقة هم يدافعون عن فشلهم وعن عدم استطاعتهم بأن يبنوا الدولة، وأن يسلحوا الجيش اللبناني ليقوم بمهام الدفاع عن الوطن”.
وختم الخطيب: “من البقاع الغربي أتوجه إلى أهلنا في هذه المنطقة لأحيي الحزب والعناصر الذين كانوا مع أول طلقة رصاص في وجه إسرائيل، كل أهالي البقاع الغربي بكل طوائفه، لقد انطلق الحزب من هنا في وجه اجيش الاسرائيلي، وسقط قتلى في مواجهة اسرائيل”.