IMLebanon

باسيل عاد الى مُسايرة “الحزب”… اتفاقٌ على الخيار الثالث؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

بعد أن رفع السقف منذ أشهر ضد حزب الله من بوابة رفض منطق وحدة الساحات، خفّض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل هذا السقف في الايام الماضية، وعاد الى سياسة مسايرة الحزب، متوقفا عند نقاط التلاقي معه ومتحدثا باللغة التي تقرّبه من الضاحية.

امس، لفت باسيل الى أن “الصهيونية حركة عالمية لا تستهدف فقط لبنان او طائفة، وهي تشويه لمعنى الديانات السماوية، وهي لا تفكك فقط الأوطان بل الأسر”، معتبرا أن “ما نراه في غزة هو أكبر جريمة ضد الانسانية تمارس ضد الأطفال والعزل، ونأخذ هذا الموقف بانتمائنا الواحد لفكر يرفض القتل”، ومشيرا الى أنه “لم يحصل في تاريخ البشرية همجية كهذه ضد شعب وبقي مترسخاً في ارضه ويدافع عنها”.

وقال “عندما حصل عدوان في العام ٢٠٠٦ تم التصدي له، واليوم لبنان فيه مليونا نازح وهناك غياب رئيس للجمهورية وحرب”، مضيفاً “عندما تريد اسرائيل الاعتداء علينا فحتما سنكون مع بعضنا ضد الاجنبي”. وقال ايضا: للأسف بعض الناس يدافعون عن “إسرائيل” ويحملون مسؤولية ما يجري للمقاومة.

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن باسيل يشعر ان لا بد له، من اجل انجاح مخططه الرئاسي الذي بدأه منذ اسابيع، وهدفُه غير المعلن، قطع الطريق على كل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون، وذلك من خلال التقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، لا بد له من اصلاح ذات البين، بينه وحزب الله ايضا. ولا بد من الاشارة هنا ايضا، الى ان باسيل يستشعر ان الرئاسة – سواء حصلت حرب واسعة على لبنان، ام لم تحصل، وسواء تم الانتخاب اليوم او بعد اشهر – هي ذاهبة نحو الخيار الثالث.

عليه، وبما ان اتفاق باسيل مع عين التينة، بطبيعة الحال، لا يكفي لايصال رئيس للجمهورية، وبما ان الاتفاق بينه والمعارضة متعثر، قرر باسيل ان يمد يده للحزب من جديد، وها هو اليوم يبيعه دعما مسبقا، ويقول له إنه الى جانبه وسند له، وهو يعرف انه سيستفيد من هذه المواقف لاحقا، في حال شنت اسرائيل حربا على الحزب ام لم تشن.

حسابات باسيل اذا رئاسية صرف، وهو يحضّر الارضية لتفاهمٍ رئاسي ثلاثي بينه والثنائي الشيعي، يبصر النور متى يقتنع حزب الله ان حظوظ فرنجية انعدمت وان وقت الخيار الثالث حان، تختم المصادر.