أعلن متحدث بمنظمة الصحة العالمية، اليوم الثلثاء، أن مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس أصبح خاليا تقريبا بعد فرار العاملين به والمرضى عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر للسكان في المناطق المحيطة بالإخلاء.
وفر آلاف الفلسطينيين، وكثير منهم نزحوا بالفعل مرات عدة خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، من مناطق بجنوب غزة منذ أمس الاثنين وسط قصف إسرائيلي.
وقال ريك بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن “طاقم المستشفى والمرضى قرروا الإخلاء حاليا”، مضيفا أنه لم يتبق في المستشفى سوى ثلاثة مرضى.
وأضاف في إفادة صحافية للأمم المتحدة عبر رابط فيديو من القدس “نناشد إنقاذ مستشفى غزة الأوروبي، وألا يتعرض لأضرار”.
وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن الموظفين والمرضى أُبلغوا بإمكانية البقاء رغم صدور أوامر بإخلاء المنطقة التي يقع فيها المستشفى.
وفي إفادة عبر الهاتف مع صحافيين، قال الكولونيل إيلاد غورين من مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وحدة بوزارة الدفاع الإسرائيلية تتولى التنسيق مع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية “لم نصدر لهم أي أمر بالإخلاء. لذا يمكن المرضى والفرق الطبية البقاء هناك… المستشفى آمن بالنسبة لهم”.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي كان لديها فريق طبي وأطباء جراحة في المستشفى، في بيان، أنها تنقل فريقها والمرضى إلى مستشفى ميداني في منطقة المواصي التابعة لمحافظة رفح.
وقالت “نظرا للتأثير المتواصل لعمليات الإجلاء على العديد من السكان، فمن المهم توفير النقل الآمن للمرضى وكبار السن والمصابين غير القادرين على الحركة”.