IMLebanon

الحدود أمام خيارين

جاء في “الانباء الكويتية”:

تنشط المواكبة الدولية، وخصوصًا الفرنسية والأميركية للحفاظ على ما تحقق من خفض للتصعيد على جبهة الجنوب اللبناني بين «حزب الله» وإسرائيل.

وذكرت مصادر لـ«الأنباء» ان المشاورات بين واشنطن وباريس لا تتوقف. وفي هذا الإطار، يتوقع عقد اجتماع تنسيقي في اليومين المقبلين بين الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والمبعوث الأميركي أموس هوكشتاين الموجود في أوروبا.

وتضيف المصادر «ان المتابعة تبدو ملحة خصوصًا مع اقتراب دخول الحرب في غزة من مرحلتها الثالثة، وهي التي ستكون بمثابة لا حرب ولا اتفاق، بحيث تكون المواجهات حسب الميدان، وتختلف بين منطقة واخرى داخل القطاع. وبالتالي، فإن النقاش يدور حول تأثير هذا الواقع الجديد على جبهة لبنان التي انطلقت لإسناد غزة».

وترى المصادر «ان الحدود اللبنانية أمام خيارين يدور نقاش حولهما، ولم يحسم حزب الله أمره بعد في شأنهما، في انتظار بلورة الواقع التي ستظهره المرحلة الثالثة من هذه الحرب في غزة».

الخيار الاول: بقاء المواجهات ضمن «قواعد الاشتباك» القائمة حتى التوصل إلى اتفاق نهائي، وهذا الواقع غير مضمون استمراره وإبقائه تحت السيطرة لفترة طويلة.

والخيار الثاني: من خلال المساعي الدولية للتوصل إلى اتفاق حول الحدود البرية اللبنانية، تكون من ضمنها آلية لتقديم المساعدات وإعادة الإعمار، خصوصا ان حجم الدمار الكبير الذي خلفته الغارات في القرى الحدودية والبلدات القريبة منها هائل وأكبر من قدرة الدولة اللبنانية على تحمله، اضافة إلى الانقسام السياسي اللبناني حول هذا الملف. وكان المبعوث الاميركي هوكشتاين قد تحدث في صيغة الحل لديه عن مساعدات اقتصادية واستثمارات ودعم للكهرباء. لكن تبقى القضية الأساس إعادة الإعمار والتعويض على المتضررين».