IMLebanon

هل يتحرك البرلمان والحكومة لدرء خطر الحرب عن لبنان؟

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

عكست زيارة امين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين للبنان وجود تقاطع قوي عكس عمق التنسيق الحاصل بين الفاتيكان وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية حول منع تمدد الحرب الى لبنان الامر الذي دفع مراجع وشخصيات لبنانية عديدة الى مصارحة الزوار والموفدين بمخاوفهم من تراجع مجمل هذه الضغوط والجهود مع بدء الاستحقاقات الانتخابية في عدد من الدول المؤثرة، وابرزها فرنسا وايران والولايات المتحدة الاميركية .لذا يبقى الحذر الشديد متحكما بالتوقعات والتقديرات المتعلقة بالواقع القائم على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية خصوصا في ظل الدعوات التي توجهها بعض الدول الى رعاياها لمغادرة لبنان او تجنب التوجه اليه واخرها عن المانيا التي طلبت غداة زيارة وزيرة خارجيتها الى بيروت من رعاياها مغادرة لبنان فورا . كذلك حضت الخارجية الهولندية مواطنيها على مغادرة لبنان بسبب خطر التصعيد على الحدود مع اسرائيل .لكن موقفا بارزا جديدا صدر عن البيت الابيض اذ اعلن المتحدث باسمه اننا لا نريد ان نرى جبهة حرب جديدة بين لبنان واسرائيل. ولا نعتقد ان ذلك يصب في مصلحة اي طرف .لذا نعمل جاهدين من اجل تهدئة الوضع على الحدود الشمالية لاسرائيل عبر السبل الدبلوماسية ونعمل على منع التصعيد خصوصا حول الخط الازرق. واكد ان حماية الاميركيين في لبنان اولوية للرئيس بايدن مطالبا الاميركيين في لبنان بتوخي الحذر.

عن خطر الحرب، يقول النائب بلال الحشيمي لـ “المركزية ” : طبيعي في ظل اجواء الخوف الرائجة في البلد نتيجة التهديد الاسرائيلي بضرب لبنان ان تقدم بعض الدول على اجلاء رعاياها من قبيل متابعتها لاوضاعهم والاهتمام بهم، وذلك خلافا لتصرفات المسؤولين اللبنانيين الذين يحرضون مواطنيهم على بعضهم البعض لمصالح شخصية وشعبوية . في اي حال ان الحديث عن الحرب الشاملة يتدحرج نحو الواقع والحقيقة خصوصا ان اسرائيل قد تقدم على ذلك مستغلة انشغال العديد من الدول الكبرى المعنية والمهتمة بأوضاع المنطقة بانتخاباتها، اضافة، ليس مستبعدا ان تقوم الحكومة الاسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو باي عمل جنوني وهي التي تشن حرب ابادة في غزة وترتكب المجازر دون وازع او رادع بحق العزل من اطفال ونساء وعجّز خلافا لكل القوانين الانسانية والمدنية . من هنا يفترض باللبنانيين التكاتف للوقوف بوجه اسرائيل بكل الوسائل المتاحة، لانها عازمة على تدمير لبنان واعادته الى العصر الحجري كما تقول.

ويتابع: لذا يفترض بالحكومة اللبنانية والمجلس النيابي التحرك العاجل على كل المستويات لاستدراك الامور . على رئيس الحكومة ووزير الخارجية زيارة المراجع الدولية والدول النافذة لاطلاعها على النيات الاسرائيلية المبيتة للبنان. كما على السلطة التشريعية الانعقاد واصدار توصية موجهة للداخل والخارج لضرورة تجنيب لبنان الخراب والدمار.