IMLebanon

“الجبهة المسيحية”: المواجهة أو الإستسلام.. لكم القرار

جدّدت “الجبهة المسيحية” تأكيدها خلال اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية في بيان، على أن “ميليشيا “حزب الله” مصنّفة كمنظمة إرهابية عربياً ودولياً، وليس فقط من قِبل الأحزاب والمرجعيات والقوى السيادية والأغلبية العظمى من الشعب اللبناني الحر، إذ أن ما تقوم به هذه الميليشيا أدى إلى تصنيفها إرهابية”.

أضافت: “هذه الميليشيا، ومنذ إنطلاقتها في الثمانينات، قامت بتفجير سفارات وخطفت وقتلت دبلوماسيين وسياسيين وجنود الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام، وهي من اغتالت رئيس حكومة لبنان ونواب ووزراء وضباط في قوى الأمن الداخلي واللائحة تطول، وهي كانت ولا تزال تصادر حقوق المسيحيين في الدولة المركزية بقوة سلاحها الإيراني الكامل الولاء والتبعية، مقفِلةً بذلك مجلس النواب لمنع انعقاد جلسة إنتخاب رئيس مسيحي للجمهورية الوحيد في هذا الشرق، إثر فشلها في إيصال رئيس “باش كاتب” و”خزمتشي” لديها”.

ولفتت الجبهة إلى أن “السَّلبطة التي تمارسها هذه الميليشيا الإرهابية بتعدّيها على حقوق المسيحيين كان قد سبقها إنتهاكٌ سياسي وعسكري مُستهجن لحقوق الطائفة السنية وبشكلٍ ما على حقوق الموحّدين الدروز، مستبيحةً بذلك سلطة الدولة بأكملها، وواضعة شعب لبنان برمّته في الأسر”، معتبرةً أن “هذا كله يحصل وهي لا تزال تغتال أحرار لبنان سياسياً وتجتاح المناطق عسكرياً، وتعمل على لصق تهمة العمالة والخيانة المعلّبة لرموز المسيحيين ولكل من يرفض مشروعها واحتلالها للبنان لصالح إرتباطاتها العقائدية والسياسية بالجمهورية الإسلامية في إيران”.

وتابع البيان: “هذه الميليشيا تصادر قرار الحرب والسلم، وتجرّ لبنان إلى حروبٍ ودمار وتهجير في سبيل أن تبقى مرجعيتها في طهران قوة أساسية على طاولة المفاوضات ولقطف الثمار على حساب لبنان وشعبه وخاصةً المسيحيين”.

كما وأسِفت الجبهة “لوقوع بعض المرجعيات الدينية والسياسية وخاصةً المسيحية منها اليوم في نفس الأخطاء التي وقعت بها قوى ١٤ آذار سابقاً، حيث لا تزال هذه القيادات ترى أن حزب الله بحكم زعمه أنه حزب لبناني، قد يكون باستطاعتنا التفاهم معه على الولاء للدولة والوطن، متناسين بأن هذا الحزب هو ميليشيا تحارب في دول عديدة، ولا ينفكّ أمينها العام وقياداتها يؤكدون أنهم يدينون بالولاء للوليّ الفقيه فقط ومرجعيتهم كانت وستبقى إيران وسلاحهم ودعمهم المادي من إيران، وهدفهم الأوحد إقامة ولاية دينية مرتبطة بإيران على أنقاض الدولة اللبنانية وتعدديتها”.

وأعلنت “أن أكثرية شعب لبنان اليوم ومن كافة الطوائف أصبحت تنادي بحلّ الدولتين للخلاص من هذا الشواذ، مفضّلين العيش بكرامة وحرية وازدهار وأمان وسلام في جمهورية لبنان الحر، تاركين للميليشيا ومؤيديها العيش في جمهورية الجهل والتخلف والحروب والفقر والموت”.

وناشدت “الجبهة المسيحية” في بيانها “الأحزاب والمرجعيات والروابط وكافة أبناء المجتمع المسيحي واللبناني السيادي من كافة الطوائف لمواجهة هذا الإحتلال الذي يفتك بكرامتهم، والإصرار على مطالبتهم المجتمع الدولي بتطبيق القرار الدولي ١٥٥٩ لإنقاذ لبنان وشعبه من ميليشيات إيران وعصاباتها الطائفية التي يجاهر جمهورها ومؤيدوها بأنهم هم الأسياد وباقي اللبنانيين مجرد جَوارٍ لديهم”.

ورأت الجبهة بأن “العيش كمسيحيين مع هذه الميليشيا الإرهابية وجمهورها وبيئتها العنصرية أصبح معدوماً وغير قابل للحياة، وعلينا جميعاً كي نستمر في العيش بكرامة وحرية في أرضنا التاريخية بأن نجتمع على مشروعٍ استراتيجي موحّد نتخذ من خلاله قرارا جوهرياً عبر حق تقرير المصير والنضال العقائدي والمواجهة الشاملة، للإنفصال عن جمهورية الإرهاب وبناء دولة لبنان الحر، وإلا فالهجرة الجماعية أو الإستسلام لمن يعشق الإستسلام والعيش بذمّية”.