جاء في جريدة “الأنباء الإلكترونيّة”:
وصفت مصادر أمنيّة الوضع في الجنوب بالخطير وينذر بمفاجآت ليست في الحسبان، متوقعةً في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية اشتداد المواجهات على طرفي الحدود بالتوازي مع المفاوضات التي يجريها موفد الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين مع المفاوض الفرنسي جان إيف لودريان والمسؤولة عن الملف اللبناني في قصر الاليزيه كلير لو جاندر بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، والبدء بتطبيق القرار 1701 واعادة الهدوء والاستقرار الى هذه المنطقة، وعودة الوضع الى ما كان عليه.
ورأت المصادر أنّ عامل الوقت مهم جداً لدى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، فهو يصرّ على بقاء الوضع على حاله في الجنوب وفي غزة إلى ما بعد زيارته الى واشنطن في الرابع والعشرين من الجاري، ومعرفة ما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الأميركية ليبني على الشيء مقتضاه ويحدد موقفه.
وفي السياق، رجحت المصادر أن رئيس وزراء العدو لن يقدم على خطوة باتجاه شن حرب على لبنان الا بضوء أخضر أميركي وأوروبي، لأن هذه الحرب إذا ما وقعت ستجد إسرائيل نفسها أمام جبهة مفتوحة قد تتخطى دول المنطقة لتصبح حرب إقليمية.
في المواقف، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى إلى أن الوضع على الحدود سيبقى على حاله طالما لا يوجد آلية معينة لوقف التوتر بانتظار جواب اسرائيل بموضوع التفاوض لوقف الحرب.
ورأى موسى في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أن المفاوضات التي يجريها المبعوث الأميركي في باريس مع لودريان فيها شيئاً ايجابياً يتركز على اهتمام الفرنسيين بلبنان، وهذه اللقاءات هي من أجل توحيد قناة التواصل أفضل من ان تكون عبر قنوات مختلفة وهذا يدل على أن هناك مسعى جدي من قبل الطرفين الاميركي والفرنسي لوقف الحرب في الجنوب.
وإذ لفتَ موسى إلى أنَّ اسرائيل تريد دائماً فرض شروطها في وقت يفترض إيجاد حل لوقف القتال، اعتبرَ ان توسيع دائرة الاشتباكات له محاذيره الكبيرة لدى كل الفرقاء كما أن بقاء الأمور على حالها قد يؤدي إلى تطورات خطيرة، لذا وجب ان يكون هناك ضغط أميركي وأوروبي أكبر على اسرائيل خوفاً من انزلاقات غير محسوبة قد تذهب في اتجاهات معينة.
من الواضح أن الأمور تترنح ما بين الحرب الموسعة وخيار السلم، مما يفرض على اللبنانيين التضامن والوحدة لمواجهة التطورات المقبلة التي قد تشكل خطراً حقيقياً على لبنان.