Site icon IMLebanon

إيران عن إتخاذ إجراء ضد إسرائيل: أيدينا مكبّلة

An anti-missile system operates after Iran launched drones and missiles towards Israel, as seen from Ashkelon, Israel April 14, 2024. REUTERS/Amir Cohen

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

في موقف لافت، وبعد 9 اشهر من الحرب الاسرائيلية على غزة، أكد قائد في الحرس الثوري الإيراني، الاثنين، أن الظروف ليست ملائمة للقيام بإجراء مباشر ضد إسرائيل مضيفاً “أيدينا مكبلة”. وقال قائد الجوفضائية للحرس الثوري أمير علي حاجي زاده في حضور عدد من عوائل ضحايا غزة قدموا إلى إيران “أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل”. وتابع: مضى ما يقارب 9 أشهر ونحن نشاهد الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في فلسطين بدعم أميركي وأوروبي. اضاف “بالنسبة لجميع شعبنا ومسؤولينا، هذه المشاهد مريرة للغاية، بالنسبة لنا، مرارة هذه المشاهد مضاعفة، في الوقت الذي نملك نحن القوة، لكن أيدينا مقيدة”. اردف “بات واضحا من الأسلحة بيد أحبائنا في فلسطين ولبنان وأماكن أخرى، فإن المساعدات والتزويد تتم بالفعل عبر إيران، ولم ولن نتهاون للقيام بكل ما يمكننا القيام به”، مضيفاً “إننا سنظل مع المقاومة والشعب الفلسطيني أينما تسمح لنا قوتنا”.

كلام القائد العسكري الايراني، يأتي بعد مقتل ما لا يقل عن 37900 شخص في قطاع غزة، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية، أغلبهم مدنيون وأطفال. للتذكير، فإن ايران، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، تطوّر الاسلحة والصواريخ ومنها نووي ومنها بالستي، وتخصص الجزء الاكبر من موازنتها من اجل تطوير هذه الترسانة، في وقت شعبها يغرق في الفقر والعوز.

وهذا يعني وفق المصادر، ان ايران قادرة “عسكريا” على التدخل وبقوة، من اجل دعم غزة وشعبها واهلها، غير انها تكتفي بتصدير السلاح او جزء من قوّتها العسكرية، الى أذرعها في الشرق الاوسط كحماس او حزب الله او الحوثيين، من دون التدخل مباشرة في هذا النزاع، مع ان الارقام والصور والمعطيات كلّها، دلّت على ان هذه الاذرع لم تتمكّن من دعم غزة ولا حمتها من التهجير والتدمير والمجزرة التي حلّت بها منذ 7 تشرين الماضي.

وفق أمير علي حاجي زاده، فإن أيدي ايران مقيّدة، لكن مَن يقيّدها؟ تسأل المصادر. اذا كانت الدول الكبرى، فإن نبرة “المكابرة” التي تتحدث بها الجمهورية الاسلامية وقياداتها منذ سنوات، وحديثهم عن “كسر الامبريالية في المنطقة”، لم يكن صحيحا.

واذا كان التفوّق العسكري للطرف الآخر في المنطقة، اي اسرائيل وحلفائها الاميركيين والاوروبيين واساطيلهم الموجودة في المياه الاقليمية، فهذا ايضا ينفي مزاعم طهران واذرعها، عن انهما يحققان توازنا للردع في المنطقة، يمنع تل ابيب وداعميها الدوليين، مِن تحقيق مخططاتهم، بالوسائل العسكرية، اذا ارادوا ذلك.

هل مِن تفسيرات اخرى لما قاله علي حاجي زاده، سوى انه اقرار بالعجز؟ تختم المصادر.