IMLebanon

عين أطباء العالم على لبنان: ندوات ومساعدات ومنح للطلاب

حاورته ميليسا ج. افرام:

نظمت “الجمعية الطبية اللبنانية الدولية ILMA”على مدى يومين مؤتمرها الاستثنائي في فندق فينيسيا في بيروت، بالتنسيق مع جمعية IJCr الدولية.

وضمّ المؤتمر أطباء من لبنان والعالم بالإضافة الى شخصيات سياسية وأكاديمية مهتمة بالشؤون الطبية، منها وزير الصحة فراس الأبيض ونقيب الصيادلة جو سلوم وعدد من النواب وعمدة كليات الطب في أكثر من 8 جامعات.

وأكد د. فرنسوا أبي فاضل، رئيس قسم طب الرئة والرعاية الحرجة في نظام الرعاية الصحية في غرب نيويورك وأستاذ مشارك في جامعة الطب في بوفالو، في حديث مع موقع IMLebanon على هامش مؤتمر بيروت أن الجمعية تحاول المساعدة على أصعدة عدة.

وأشار الى ان إعادة صورة لبنان كمستشفى الشرق يتطلب تعاونا من قبل الجميع، فالوضع الأمني والاقتصادي في لبنان يدفع بالمغتربين وبالمرضى العرب الى التردد بالمجيء الى لبنان لتلقي العلاج المناسب.

وعن هجرة الأطباء في السنوات الأخيرة، كشف أبي فاضل عن أن نحو 40 % من الأطباء هاجروا في السنوات الست الأخيرة لأسباب أمنية واقتصادية.

وأكد أنه لبناء نظام صحي جديد يجب ان يتعاون القطاع الخاص مع القطاع العام، لافتا الى انه يتم العمل مع 8 جامعات منها الجامعة الأميركية، جامعة القديس يوسف، جامعة البلمند وجامعة روح القدس والجامعة اللبنانية وغيرها بهدف تحسين الوضع الأكاديمي والأبحاث.

ورأى د. فاضل أن بناء نظام صحي جديد يتطلب الكثير من الوقت بسبب العوائق والصعوبات المتعلقة بالوضع الاقتصادي والأمور اللوجستية.

وأوضح أن عمل جمعية ILMA غير منحصر بالمساعدات المادية، قائلا: “ساعدنا اللبنانيين خلال جائحة كورونا وانفجار 4 آب، ونظمنا عدة ندوات علمية عن بعد خلال الازمات”.

وأضاف: “نتعاون مع وزارة الصحة والجامعات لتحضير لأي ازمة مستجدة كجائحة جديدة او حرب أو زلازل، وهذا النوع من الطب يسمى disaster medicine بهدف أن يستوعب النظام الصحي عددا كبيرا من المرضى.”

وتضم الجمعية أطباء من البرازيل وكندا والارجنتين، والمكسيك، والولايات المتحدة الاميركية، وعدد من الدول الافريقية ودول الخليج، بالإضافة الى دول أوروبية منها فرنسا وبلجيكا وإيطاليا واسبانيا وأستراليا ونيوزيلاندا.

ولفت أبي فاضل الى ان 650 طبيب من بين 3200 طبيب لبناني في الولايات المتحدة هم جزء من الجمعية، مشيرا الى انه ان دعت الحاجة أطباء الاغتراب جاهزون لمساعدة لبنان من خلال تقديم وقتهم وخبراتهم.

وقال انه في حال تحسن الوضع في لبنان فان العديد من الأطباء يرغبون بالعودة وبعضهم لديهم خبرات غير موجودة في لبنان حتى الآن.

وعن برنامج المنح الذي تقدمه الجمعية لتلاميذ لبنان، أوضح ان الطلاب يتم اخيارهم من 8 جامعات، وكل جامعة يختار عميد كلية الطب طالبين متفوقين ويحتاجان الى منحة دراسية.

وأضاف أبي فاضل ان ILMA لديها 5 او 6 طلاب يتم اختيارهم ويتم اعطاءهم منحة لسنة في الولايات المتحدة للقيام بأبحاث، مشيرا الى ان هذه المنحة تعطى قبل ان يبدأ الطالب اختصاصه الطبي فتتكفل الجمعية بجزء من مصاريفهم والجامعة في أميركا تدفع الجزء الآخر.

لطالما كان لبنان مستشفى الشرق، الا انه بعد الازمات التي ضربته في السنوات الأخيرة، من أزمات اقتصادية وأمنية ووبائية هاجر عدد كبير من الأطباء وانتشروا في انحاء العالم. لكن هؤلاء عينهم ما زالت على لبنان وقلبهم رفض أن يترك اللبنانيين وحدهم في وسط الازمات التي لا تنتهي فأسسوا جمعيات ووضعوا برامج عدة بهدف المساعدة. جمعية ILMA هي واحدة منها، على أمل ان تطال مبادرات المغتربين القطاعات كافة.