كتب البابا فرنسيس مقدمة الكتاب الجديد الذي أعده الكاردينالان هولريتش وأومالي بالتعاون مع ثلاث عالمات لاهوت، من بينهن أسقف امرأة من الكنيسة الأنغليكانية، كن قد شاركن في شهر شباط الماضي في اجتماع مجلس الكرادلة في الفاتيكان. عنوان المجلد “نساء وخدام في الكنيسة السينودسية”، ويُفتتح بتوطئة البابا الذي أوضح أن “مأساة التعديات الجنسية على القاصرين أرغمت الكنيسة على فتح الأعين على آفة تسلط رجال الدين”، مشيرا إلى أن “الميل إلى التسلط داخل الكنيسة لا يعني فقط رجال الدين المكرسين إنما أيضا العلمانيين”.
وقال البابا في المقدمة: “إن الواقع هو أهم من الفكرة، مع العلم أنه سبق أن تطرق إلى دور النساء في الكنيسة في أكثر من مناسبة لاسيما في خطابه إلى أعضاء اللجنة اللاهوتية الدولية”، معتبرا أن “الإصغاء إلى النساء، إلى أفراحهن وأتراحهن هو بلا شك وسيلة تساعد الكنيسة على الانفتاح على الواقع”، مشددا على “ضرورة أن يكون هذا الإصغاء بعيدا عن الأحكام، والأحكام المسبقة”.
ورأى أن “المرأة تعاني كثيرا في العديد من الأماكن والبيئات، وذلك نتيجة عدم الإقرار بدورها وبما يمكن أن تفعله إذا ما تسنت لها الفرصة الملائمة”.
ولفت إلى أن “النساء اللواتي يعانين أكثر من سواهن هن النساء القريبات من الآخرين، والمستعدات دوما لخدمة الله وملكوته”.