IMLebanon

قراءة في دعم ايران أذرعَها وغزة.. ومفاوضتها الاميركيين!

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

في زيارةٍ لجبهاتٍ في محور المقاومة، أكّد قائد قوّة القدس في حرس الثورة الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، الخميس، لكبار قادة المقاومة، استمرار دعم إيران للمقاومة في كفاحها ضد الكيان الإسرائيلي، وفقاً لما ذكرت وكالة “مهر” الإخبارية الإيرانية. وقال قاآني إنّ “دعم المقاومة الفلسطينية هو من السياسات الاستراتيجية والثابتة للجمهورية الإسلامية”. وشدّد على أنّ إيران تدعم المقاومة الإسلامية، ولاسيما في فلسطين، وتقف مع شعب غزّة القوي، وأنّ هذه هي إحدى السياسات الاستراتيجية الدائمة، والتي اتفق عليها أركان الجمهورية الإيرانية. بدورهم، ثمّن قادة محور المقاومة “الدعم الشامل الذي تقدّمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

ووفقًا لتقارير صحفية، قام قاآني، بزيارة لجبهات المقاومة شملت العراق وسوريا ولبنان، حيث التقى بكبار قادتها.

في مقابل هذا التصعيد الكلامي وشد العصب العسكري، وفق توصيف مصادر دبلوماسية، قال علي باقري كني القائم بأعمال وزير الخارجية في إيران، الخميس ايضا، إن بلاده ما زالت تجري محادثات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عُمان، وفق ما نقلته صحيفة “اعتماد ملي” الإيرانية. وجاءت تعليقات باقري كني بعد تصريحات لمتحدث باسم البيت الأبيض يوم الإثنين قال فيها إن الولايات المتحدة ليست مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران في عهد الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان. ونقل عن باقري كني قوله “تجري محادثات غير مباشرة عبر عُمان، لكن عملية التفاوض سرية ولا يمكن الحديث عن تفاصيلها”. وأضاف أنه يجري بذل جهود من أجل تهيئة “الأجواء الملائمة” للمفاوضات أمام الحكومة الإيرانية الجديدة التي ستتولى مهامها في الأسابيع القليلة المقبلة.

وبحسب ما تقول المصادر لـ”المركزية”، فإن الموقفين المتناقضين يدلان على امر من اثنين: إما ايران جالت على اذرعها من اجل ان تطلب منها ضبط النفس ومواكبة المفاوضات التي تحصل بينها والاميركيين، وتكون مواقف قاآني والحالة هذه، “شكلية” للتداول الاعلامي، لا اكثر. واما طهران لا تزال على ازدواجتيها في التعاطي مع واشنطن والغرب، وتعتمد سياسة “ضربة عالحافر وضربة عالمسمار” في التعاطي معهما، بحيث تفاوض “الشيطان الاكبر”، لكنها في الوقت ذاته، تتوعّده بأنها قادرة على ازعاجه وازعاج حلفائه في المنطقة، وعلى تعكير الامن الاقليمي ايضا، في حال لم تسر المحادثات بينهما في الاتجاه الذي يناسب الايرانيين ومصالحهم.

وترجّح المصادر ان يكون السيناريو الثاني هو الاكثر تقدّما.