جاء في “الانباء الكويتية”:
في الميدان الجنوبي برز موقف لافت قد يؤشر لما بعده، وهو الإعلان عن ان «السرايا اللبنانية» نفذت أول هجوم لها على القوات الإسرائيلية، في دخول جديد على خط المواجهات.
وتناول مصدر مطلع لـ«الأنباء» هذا الموضوع، فقال: «هذا الأمر يطرح تساؤلات لجهة فتح الباب أمام عدم حصرية المقاومة وكذلك الكثير من التأويلات والتفسيرات حول الهدف من قيام هذه السرايا، وهل هي واحدة من الرسائل العديدة التي يتم تبادلها للتأثير في المفاوضات وعليها، ام انها خطوة لما بعد الاتفاق على وقف النار، وسيكون لها الدور المكمل لما يمكن ان تتنازل عنه المقاومة بموجب اي تسوية مقبلة؟».
وفي هذا الإطار، تأتي التحذيرات الدولية باستمرار بضرورة الحفاظ على التهدئة مع القناعة الإقليمية والدولية بأن مشاريع الحرب الواسعة قد طويت. غير ان الخشية تبقى قائمة نتيجة خطوة غير محسوبة، او تقديرات خاطئة كما يقول الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، قد تؤدي إلى الخروج عن الضوابط التي حكمت هذه المعارك منذ اندلاعها في الثامن من تشرين الاول الماضي على الحدود اللبنانية.
ورأى المصدر «ان المفاوضات تسير في الطريق الصحيح بفعل الضغوط الدولية من جهة، والقناعة بأن الحرب لن تستمر إلى ما لا نهاية، مادام أي من الأفرقاء لم يستطع حسم الأمور لصالحه، وبالتالي لا بد من الرضوخ للتسوية على الرغم من جهود بنيامين نتنياهو لعرقلة المحادثات من خلال فرض شروط جديدة حول غزة ما بعد عملية طوفان الأقصى، وأن الصيغة الجديدة لإدارة القطاع يجب ان تحظى بموافقة إسرائيل، وذلك بعد ما قدمت حركة «حماس» تنازلات مشروطة بضمانات من الدول الراعية لهذه المفاوضات».