رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم أن “تعطيل الدستور يصدر عن الرئيس نبيه بري ومحور الممانعة اللذين يعطلان الجلسات ولا يسمحان بعقد جلسة مفتوحة بدورات متتالية.”
ولفت كرم في حديث إلى “صوت كلّ لبنان”، إلى أن المبادرات المتعلّقة بالملف الرئاسي أمر طبيعي لأن كل فريق يفكّر بخرق الجدار، واضعاً مبادرة المعارضة في إطار استكمال مبادرة تكتل “الاعتدال الوطني” التي كانت تلقى دعماً من بري، “لكن تبيّن أن فريق الممانعة لا يريد أي تسهيل لعملية الرئاسة إلّا إذا ضمن انتخاب مرشحه وهذا ما لن يحصل”، وفق قوله.
أمّا عن تقديم بعض التنازلات لانتخاب رئيس للجمهورية، فقال كرم: “المشكلة أن مفهوم التنازلات الذي يُطرح هو تنازل عن الدستور والسيادة والكرامة وعن الوطن بتسليم لبنان لمحور الممانعة، أما التنازلات الشكليّة فتحصل دائماً”، سائلاً: “بعدما لمسنا أن أسلوب التنازلات أودى إلى خراب لبنان، هل نستمرّ به أو نغيّره ونعدله؟”.
ورداً على سؤال عن تراجع الحضور المسيحي في السلطة، أشار كرم إلى أن المسيحيين دائماً يتأثرون أكثر من غيرهم لأنّ عددهم أقل، فيهاجرون ويبحثون عن سبل الحياة بطريقة أخرى، إلا أنّ جميع اللبنانيين الذين يريدون لبنان الحضارة والعلم والسياحة والفنون قد تأثروا بالوضع.
واعتبر كرم أن لبنان يزول طالما محور الممانعة يسيطر عليه والحل الوحيد يكون بتحرير الوطن من هذا المحور.