يندرج البوتوكس الخاص بالشعر ضمن العلاجات العصريّة التي يعود الإقبال عليها إلى الرغبة في تنعيم ألياف الشعر وتعزيز إشراقه، ولكن هل الوعود التي يُطلقها حقيقيّة أم كاذبة؟
لا يحمل هذا العلاج من البوتوكس سوى اسمه، فهو في الحقيقة لا يحتاج إلى إبر لتطبيقه ولا يستعين بمادة توكسين البوتولينوم التي يتمّ استخدامها في البوتوكس الخاص بالبشرة. ولكنه من علاجات العناية بالشعر الشهيرة في البرازيل والولايات المتحدة، كونه يُعالج مشاكل الشعر الهشّ والفاقد للحيوية فهو يجعل الشعر ناعماً ومُشرقاً ولذلك يتمّ تشبيه مفعوله بمفعول تطبيق البوتوكس على البشرة وقدرته على تمليسها وتعزيز إشراقها
وقد تختلف مكونات البوتوكس الخاص بالشعر من صالون تجميلي إلى آخر، ولكنه غالباً ما يحتوي على مكونات مُرطّبة مثل حمض الهيالورونيك، وزيت الجوجوبا، وزيت الأرغان، وزيت الماكاديميا، بالإضافة إلى أنواع من البروتينات، والكولاجين، والفيتامينات من فئة B5، وC، وE بالإضافة إلى مُضادات الأكسدة. يعد بوتوكس الشعر باللمعان الشديد، والنعومة، والتخفيف من التجعيد أما نتائجه فتعود إلى قدرته على إغلاق أسفاط الشعر والسماح للضوء بأن ينعكس على خصلاته. يُطبّق هذا العلاج عادةً في صالون الشعر ويدوم مفعوله بين 3 و6 أشهر.
يمكن تطبيق قناع البوتوكس في المنزل، فهو يعتني بالشعر الجاف، والهش، والمُتضرّر من الإفراط في استعمال أدوات التصفيف الكهربائية والصبغات الملوّنة. تحتوي هذه الأنواع من الأقنعة على كوكتيل من المواد المُرطّبة والمُغذية للشعر بالعمق، مما يجعلها مفيدة في تعزيز حيوية الشعر.
يمكن استعمال هذه الأقنعة على كافة أنواع الشعر، خاصةً أنها تتمتع بفوائد عديدة وتسمح للشعر بأن يستعيد صحته وإشراقه بفضل غناها بالكيراتين النباتي والحمض الهيالوريني. تدخل هذه المكونات إلى عمق الشعر لتُساعد على ترطيبه بالعمق كما تُرمّم التلف الذي قد يتعرّض له وتقوّي بنيته بالإضافة إلى فعاليتها في حمايته من تكسّر أطرافه وتقصّفها.
وقال الخبراء إن “هذه الأقنعة تتمتع بتأثير المرآة كونها تسمح بتمليس سطح الشعر وتعمل على ضبط تجعيداته مما يُسهّل تسريحه ويُعزّز لمعانه. غالباً ما تتمّ إضافة مكونات أخرى إلى أقنعة البوتوكس، أبرزها البروتينات، والفيتامينات، والعناصر المُرطّبة التي تعتني بالشعر المُتضرّر”.
