IMLebanon

الملف الرئاسي… لا انفراجات ولا بوادر أمل

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

لاجديد رئاسيا والتعويل على الحراك الداخلي كما الخارجي ذهب هباء كونه لم ينجح حتى في تحريك المياه الراكدة في الملف الرئاسي. فاجتماع وفد المعارضة مع الخماسية والكتل النيابية لم يلامس اي مخرج او اقتراح وتبين للجميع ان الفجوات ما زالت هي هي كبيرة وشاسعة بين القوى السياسية وتاليا الكتل النيابية. الامر الذي ترك استياء لدى السفراء الذين يستعدون لمغادرة لبنان وقضاء اجازات الصيف في بلدانهم. فسفيرالسعودية وليد البخاري توجه الى بلاده للبحث مع المسؤولين في الاستحقاق الرئاسي في ضوء تطورات المنطقة، والسفيرة الاميركية ليز جونسون حضت على اجراء الانتخابات الرئاسية قبل 15 ايلول ودخول الولايات المتحدة حماوة الانتخابات الرئاسية اوئل تشرين الثاني، والا فان الاستحقاق الرئاسي قد يؤجل الى ما بعد ربيع العام 2025، كما حضت المعارضة على قرع ابواب عين التينة للوصول الى حلحلة رئاسية عبر الحوار، رغم ان الرئيس بري نعى تحرك المعارضة بقوله” تمخض الجبل فولد فأرا” . كما ان نواب المعارضة لم يلمسوا حماسة خليجية لاقتراحهم الانتخابي الرئاسي بانتظار جلاء الامور في بعض ملفات المنطقة خصوصا حرب غزة والتقارب السوري – التركي.

نائب تكتل لبنان القوي ادكار طرابلسي يقول لـ”المركزية” : لا جديد في الملف الرئاسي حتى الان فقد جاءت المجزرة الاسرائيلية اخيرا بحجة قتل القيادي في حركة حماس محمد الضيف لتنسف كل الاجواء التي شاعت حول امكانية الوصول الى ايجابيات في المفاوضات الجارية لوقف النار في غزة وارساء هدنة وامكان انسحابها على لبنان، ولتؤكد في الوقت نفسه ان الملف الرئاسي في لبنان يراوح مكانه في ثلاجة الانتظار خصوصا بعد قطع الامال من وصول المبادرة التي أطلقتها القوى المعارضة الى خواتيم ايجابية والتي ذهب البعض الى القول بانها ولدت ميتة. هذا التوصيف غير مستحب لدي، ولو فيه الكثير من الحقيقة باعتبار ان الاجواء المحلية والاقليمية والدولية خصوصا الاميركية غير مهيأة راهنا للذهاب باتجاه ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية .

وأضاف: الادارة الاميركية الراهنة برئاسة الرئيس جو بايدن ان لم نقل انها ضعيفة لكنها لم تظهر القدرة اللازمة على فرض حل لحرب الابادة الجارية، فكيف والحال هذه مع انصرافها الى الشأن الداخلي الاميركي مع محاولة الاغتيال التي طالت الرئيس السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب.

وختم لافتا الى ان “لبنان مرتع للسفراء والمخابرات الدولية وصراعها على الثروة النفطية التي تزخر بها دول المنطقة، متوقعا صراعات استراتيجية طويلة الامد تحتم وعيا لبنانيا يترجم بالذهاب الى انتخابات رئاسية عاجلة”.