كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:
مفاجأة توقعناها أمنية على خط التهديدات الإسرائيلية، أتتنا تقنية – معلوماتية بحتة، إنما الخطورة واحدة… لكن المصيبة نأت عن لبنان هذه المرة، لتحل بالعالم الذي يتعامل مع خوادم شركة “كراود سترايك” للأمن السيبراني التي تقدّم الخدمات لزبائنها في العالم بالتعاون مع شركة “مايكروسوفت”!
خلل تقني في أحد خوادم الشركة أربك العالم ولا يزال، تاركاً آثاراً سلبية كبيرة على نشاط العديد من وسائل الإعلام والمستشفيات والمطارات والمصارف والمؤسسات في العالم.
الخبير بالأمن السيبراني والأستاذ الجامعي رولان أبي نجم يعزو سبب العطل عبر “المركزية”، إلى أن شركة “كراود سترايك” للأمن السيبراني أدخلت تحديثاً على النظم المعلوماتية التابعة لها، ما أدّى إلى الخلل في أنظمة وبرامج “مايكروسوفت” كافة.
ويوضح أن “الشركات والمؤسسات وغيرها التي تملك أجهزة وبرامج معلوماتية تعود إلى شركات أخرى غير “مايكروسوفت”، لم تتأثّر بالخلل التقني العالمي الطارئ”.
ويكشف أن ” شركة “كراود سترايك” حدّدت كيفية معالجة الخلل، في إطار حل موقت إلى حين المعالجة الجذرية للمشكلة، ويقضي بالدخول إلى كل جهاز معلوماتي تابع للشركة في كل أنحاء العالم، وإلغاء برنامج التحديث فيه”، معتبراً أن “هذا الحل بطيء للغاية ويتطلب وقتاً طويلاً نظراً إلى العدد الهائل للأجهزة التي تتعامل مع “كراود سترايك” وإلغاء التحديث عن كل منها على حدة”.
في السياق، يشير أبي نجم إلى خسائر بمليارات الدولارات كما خسائر كبيرة بأرواح المرضى الذين يتلقون العلاج عبر الأجهزة الموصولة عبر البرامج المعلوماتية.
لكن فريق الـCEO التابع لشركة “كراود سترايك”، بحسب أبي نجم، دعا اليوم جميع المتعاملين معها في العالم، إلى التواصل مع شركة الدعم التابعة لـ”كراود سترايك” لإبلاغهم بالحل وكيفية تطبيقه.
أما في لبنان، فيستبعد أبي نجم حدوث أي مشكلة بفعل الخلل التقني العالمي الطارئ، لأن “تلك البرامج مُكلفة جداً وبالتالي من المستبعد أن يكون هناك شركات أو مؤسسات في لبنان يستخدمونها، أو ربما القلة القليلة منها”.