أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، “أننا لسنا ضد الحوار، وفي المعارضة وخارجها ندعو إلى تسهيل التشاور ولكن من دون أن يأخذ أي طابع رسمي، كي لا نعدّل قواعد الإنتخاب وأن نشرط إجراء أي إنتخابات بالحوار المسبق”.
وأوضح الجميّل في حديث للـOTV، أنه “في ظل الواقع الحالي حزب الله ليس مستعدًا للذهاب إلى جلسة إنتخاب رئاسية لا يعرف مسبقًا نتيجتها”، مشيرا إلى أنه “إبان الوصاية السورية كانت نتيجة الإنتخابات معروفة، وبعد الإنسحاب السوري حصل انتخاب الرئيس سليمان بتسوية الدوحة، وانتخاب ميشال عون فُرِض بضغط على كل الأفرقاء، لكننا لم نمش بتلك التسوية”.
وتابع: “حزب الله لن يسمح بأن يُنتخب رئيس بمعزل عن إرادته والتوافق معه على خارطة الطريق، أو يكون من المحسوبين عليه، وكل النقاش حول ذلك هو مسرحية وتضييع للوقت. نحن لن نستسلم وسنقف بوجه محاولة فرض رئيس على اللبنانيين”.
ولفت إلى أن “لقاء الكتائب والقوات والتيار على جهاد أزعور ورفضه من الطرف الآخر أمر يمس بالميثاقية”، معتبرا أن “الحل بالخروج من كل هذا المنطق والسماح للديمقراطية بأن تأخذ مجراها، لكن المشكلة أن الآلية الدستورية مخطوفة من قبل حزب الله”.
كما شدد على “أننا لن نستسلم للواقع الذي يفرضه حزب الله الذي عليه أن يتقبّل إما الديمقراطية أو أن يتوافق معنا على إسم مقبول”، مضيفًا: “حسابات حزب الله لا علاقة لها بمصلحة لبنان واللبنانيين، وبالنسبة له نفوذ إيران وتحالف الممانعة أهمّ، وهو الوحيد الذي يؤدي الولاء للخارج ويفاخر به نصرالله الذي يؤكد أن قائده هو مرشد الجمهورية الإسلامية”.
ورأى الجميّل أن “هدف إيران ليس الدفاع عن فلسطين إنما تسويق نفسها كمرجعية في العالم الإسلامي والعربي، لأنها غير قادرة على تسويق المشروع الفارسي، لذا قرّرت إستخدام القضية الفلسطينية التي عليها إجماع لتوسيع نفوذها في لبنان والمنطقة، وأن تخلق من نفسها مرجعية وتخترق الشارع العربي”.