جاء في “الجريدة الكويتية”:
سارعت إيران إلى تزويد «حزب الله» بقنابل إلكترومغناطيسية يمكنها شلّ الاتصالات وتعطيل الرادارات مع تزايد مخاطر تحول المواجهة الحدودية مع إسرائيل لحرب شاملة، في حين تخطط الفصائل المتحالفة معها لإطلاق حملة لتحرير الجولان السوري والجليل الفلسطيني بحال اجتياح جنوب لبنان.
مع استمرار تدحرج المواجهة الحدودية بين إسرائيل و«حزب الله»، التي تدور بموازاة حرب غزة، باتجاه الانفجار الشامل، أكد مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس» الإيراني لـ«الجريدة» أن الحزب اللبناني بات يمتلك قنابل وصواريخ تحمل رؤس «إلكترومغناطيسية» متفجرة حيث قام «الحرس الثوري» بتسليمه تلك الأسلحة النوعية منذ بضعة أيام بنجاح.
وأضاف أن القنابل التي تم تسليمها للحزب يمكن إطلاقها من منصات قاذفة ثابتة، وبعضها يمكن حمله بواسطة طائرات مسيّرة للوصول إلى أي نقطة بالعمق الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الخطوة تأتي للرد على الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لجنوب لبنان فور وقوعه، إذ يمكن لتلك القنابل أن تدمر كل أنظمة الاتصالات ومن ضمنها البنى التحتية للكهرباء، وبالتالي وقف كل الأنظمة الإلكترونية التي تعتمد عليها إسرائيل للتنسيق بين راداراتها وطائراتها وقواتها بشكل عام.
ولفت إلى أنه في حال حدوث أي هجوم شامل على لبنان، فإن الأميركيين والبريطانيين و«كل من يمكن أن يحاول التغطية على عجز إسرائيل» سيكون مستهدفاً، زاعماً أنه خلال دقائق من استخدام تلك القنابل فإن الإسرائيليين ومن يساعدهم سيصبحون بدون أي دفاعات إلكترونية.
صواريخ انشطارية
وذكر أن إيران طورت نوعاً من الصواريخ التي تعتبر انشطارية ذكية تحمل عشرات القذائف، حيث إنها حتى لو تم استهدافها بأنظمة الدفاع الجوي يمكنها تفجير نفسها تلقائياً بمجرد اقتراب أي صاروخ مضاد والتحول إلى عشرات القذائف التي تنتشر بمحيط الهدف الرئيسي لتدمير المكان بأكمله، مضيفاً أن الحزب اللبناني حصل عليها أيضاً.
وأوضح المصدر أن «الحرس الإيراني» اختبر خلال الأشهر العشرة الماضية عشرات الأنواع من الصواريخ والمسيرات بشكل عملي ضد إسرائيل عبر حلفائه في المنطقة وجمع بنك معلومات عن الأسلحة التي يمكنها اختراق الدفاعات الجوية.
وادعى أن طهران زودت الحزب اللبناني والحوثيين والحشد الشعبي العراقي بكميات كبيرة من «مسيّرات شبح» التي استطاعت أن تتجاوز الرادارات الإسرائيلية والأميركية بالمنطقة بنجاح كبير جداً.
وبحسب المصدر، فإن «جبهة المقاومة» لم تعد تخطط حالياً لمواجهة إسرائيل ووقف عدوانها ضد لبنان، بل تخطط لتحرير الجولان السوري والجليل بشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مفاجآت وعض أصابع
ورأى المصدر أن الجيش الإسرائيلي رغم أنه يلوح بإمكانية اجتياح لبنان مجدداً استناداً إلى عتاده العسكري الضخم لكنه في أسوأ حالته المعنوية والميدانية بعد 10 أشهر من القتال في غزة، حيث كشف جلّ أوراقه ولم يحقق نجاحاً سوى تدمير القطاع بالأسلحة الأميركية مقابل احتفاظ جبهة المقاومة بما لديها من خطط دفاعية وهجومية ومفاجآت عملية.
ولفت إلى أن الحزب اللبناني عضّ على أصابعه، بعد اغتيال إسرائيل بعض كبار قادته، ولم يكشف ما لديه انتظاراً للحظة الصفر.
وجدد المصدر تأكيده على أن الحزب لا يمكنه أن يكون مطلق الحرب التي ستكون فاجعة للجميع بسبب الظروف الداخلية في لبنان، لكنه شدد على أنها في حال اندلاعها على أنها ستحسم من خلال مواجهة المقاتلين بعد أن يستخدم كل طرف أسلحته لشل القدرات الإلكترونية للطرف للجانب الآخر.
ولفت إلى أن السلاح الجديد سيحرم إسرائيل من تفوقها الجوي وسيطرتها الميدانية عبر سلاح الطيران، مما سيضع جنودها بمواجهة مقاتلي جبهة المقاومة التي تعهد لتلك الحرب منذ سنوات، وتراهن على اشتعال غزة والضفة والجولان وجنوب لبنان بشكل متزامن.
قلب المعادلة
وتساءل المصدر عن قدرة الإسرائيليين على العيش دون كهرباء وماء بحال اندلاع المواجهة الشاملة بمواجهة سكان جنوب لبنان المحروم أساساً من تلك الأساسيات.
واختتم بالقول، إن تهديدات إسرائيل بتدمير لبنان ربما تنقلب على مئات الآلاف من المستوطنين الذين سيهجّرون من مناطقهم الشمالية، بحال اندلاع المواجهة الشاملة، بعد أن يواجهوا انقطاعاً بالخدمات الأساسية التي تشمل الماء والكهرباء والاتصالات ربما يصل إلى حد استنساخ ما تعيشه غزة حالياً.
إلى ذلك، أعلن وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش أن العام الدراسي لن يبدأ كالمعتاد في المستوطنات التي تم إخلاؤها قرب لبنان بسبب المخاوف الأمنية.