أفادت جمعية “جاد” في بيان، بأنها “تتابع بقلق بالغ تفاقم أعداد المصابين بمرض الإيدز في لبنان، في ظل تفلت شامل وقلة رقابة في مجمل الميادين، سواء في المراكز التجميلية أو أماكن تقديم خدمات رسم الوشم”.
وأكدت أن “أحد الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع يعود إلى استخدام نفس الحقن لأكثر من شخص بهدف التوفير المادي، سواء في هذه الأماكن أو بين مدمني المخدرات، وهو ما يشكل خطرا جسيما على الصحة العامة ويساهم في انتشار العدوى بشكل كبير”.
وأشارت الى أنه “يعزى تفاقم أعداد المصابين بمرض الإيدز في لبنان إلى العوامل التالية:
قلة الرقابة وعدم الالتزام بمعايير النظافة والسلامة بما في ذلك استخدام نفس الحقن لأكثر من شخص في المراكز التجميلية وأماكن تقديم خدمات رسم الوشم.
تعاطي المخدرات بواسطة الاستعمال المشترك للحقن، لا سيما عند مدمني الهيروين مما يؤدي الى انتشار المرض.
العلاقات الجنسية غير الآمنة، بما في ذلك العلاقات المثلية التي تسهم بشكل كبير في انتقال العدوى.
تفلت شامل في مجمل الميادين وغياب التدابير الوقائية والإشراف الحكومي المناسب”.
وشددت على أن “هذا الوضع المقلق يستدعي من الجهات المعنية اتخاذ تدابير حازمة وسريعة للحد من انتشار هذا المرض الخطير”.
كما أهابت “بكل المؤسسات الصحية والتجميلية وأماكن تقديم خدمات الوشم الالتزام الكامل بمعايير السلامة والنظافة، وتطبيق بروتوكولات صارمة تضمن حماية المواطنين من انتقال العدوى”، داعية “السلطات الصحية إلى تعزيز حملات التوعية حول مخاطر الإيدز وسبل الوقاية منه، بالإضافة إلى تكثيف جهود الفحص المبكر وتوفير العلاج اللازم للمصابين”.
وأوضحت أن “التهاون في هذه القضية سيؤدي إلى نتائج كارثية على صحة المجتمع، لذا يجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم والمساهمة في مكافحة انتشار هذا المرض”.
وأكدت “التزامها الكامل دعم الجهود الرامية إلى الحد من انتشار الإيدز وتقديم المساعدة اللازمة للمصابين، واستعدادها للتعاون مع كل الجهات المعنية والعمل جنبا إلى جنب من أجل خلق بيئة آمنة وصحية للجميع”.
كما ناشدت “الجميع التحلي بالوعي والمسؤولية واتخاذ الخطوات الضرورية لحماية أنفسهم وأحبائهم من هذا الخطر الداهم”.