IMLebanon

اللبنانيون يختنقون في الصيف… الأب خنيصر يكشف السبب!

حاوره مانويل مطر:

يشهد لبنان والعالم تقلبات حادة خلال الشتاء والصيف، حيث سجل العديد من البلدان خلال الأعوام السابقة، أكثر الأيام حرًا وبردًا بالتاريخ، فما هو سبب “الخنيق” الذي يشعر به اللبنانيون وكيف يستقبلنا آب اللّهاب؟

أوضح الأب ايلي خنيصر المتخصص في الأحوال الجوّية وعلم المُناخ، في حديث لموقع IMLebanon، أن العام الماضي سجّل أعلى درجات الحرارة كما أن عام ٢٠١٣ و2014 سجلت الحرارة في البقاع 46 درجة، إضافة إلى أن العام الماضي وصل عدد الأعاصير بكل المحيطات إلى 54 إعصارًا، وهذا يُعتبر رقمًا قياسيًا.

وقال إن صيف لبنان هذا العام اعتيادي، فالحرارة لم تقفز في البقاع عن الـ40 درجة، لكن سبب الشعور بالحر القوي يعود إلى نسبة الرطوبة العالية بسبب ارتفاع درجة حرارة البحر إلى 31، فتزداد معها نسبة تبخر المياه، كما أن ارتفاع الرطوبة في فترات بعد الظهر، لتصبح 90-92%، يؤدي إلى الشعور بـ”الخنيق”.

إضافة إلى ذلك، لفت خنيصر إلى أن شهر تموز شهد طقسًا صيفيًا معتدلًا، وبعض الأمطار المتفرقة، حيث تخللت بعض أيامه موجات حارة خاصة بالبقاع بحيث لامست الحرارة 38 درجة.

أما بالنسبة للأسبوع الأول من شهر آب، أشار خنيصر إلى استمرار الطقس الصيفي الاعتيادي في لبنان، حيث ستكون حرارة الساحل ما بين ٣١-٣٣ درجة، والبقاع بين ٣٤ و٣٦.

في الختام، تُسلّط موجات الحر الشديدة في لبنان والكوارث الطبيعية التي تضرب العالم الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات جادة لمواجهة التحديات المناخية التي تؤثّر على العالم، لكن لا رهان على ضمائر مسؤولي لبنان غير المُكترثين لتكلفة الكهرباء والمولّدات المُرتفعة التي تمنع المواطنين من التّنعّم بالمُكيّفات، آملين أن ترحم العوامل الطبيعية اللبنانيين.