جاء في “الانباء الكويتية”:
في واشنطن، تمكن نتنياهو من تحويل مسار المعركة والحل في الحرب المندلعة منذ 10 أشهر في غزة وجنوب لبنان بمحادثاته في العاصمة الأميركية. وربط خيوط الأزمة كلها بهذه الزيارة، على رغم المعارضة الواسعة له على مستويات مختلفة سواء من حكومته أو خارجها.
ولا شك في ان الآمال معلقة على نتائج هذه الاجتماعات الجارية لوضع حد للحرب الأطول في تاريخ حروب الشرق الأوسط، كما ذكر مصدر متابع لـ «الأنباء».
ويحاول نتنياهو الاستفادة منها إلى أقصى الحدود، إذ اصطحب معه إلى الولايات المتحدة عددا من ذوي الأسرى الإسرائيليين في غزة، إضافة إلى بعض المفرج عنهم في الاتفاق السابق، في وقت أعطى الضوء الأخضر للوفد الإسرائيلي المفاوض ليتوجه إلى الدوحة والقاهرة، بالتزامن مع توجهه إلى الكونغرس لإلقاء خطابه الرابع كرئيس لوزراء إسرائيل.
وتوقف المصدر عند «تحديد مواعيد الاجتماعات التي جاءت وفق إرادة نتنياهو وليس العكس، بحيث يلتقي الرئيس جو بايدن بعد خطابه في الكونغرس، ليحدد مطالبه في ضوء مستوى التجاوب الذي يلقاه من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ. فيما أجل موعده مع الرئيس السابق دونالد ترامب إلى يوم الجمعة في منتجع ترامب في فلوريدا». وأضاف المصدر: «رمى نتنياهو بكل أوراقه في هذه المهمة الشاقة، بعدما ماطل في مسار المفاوضات بهدف إنقاذ مستقبله السياسي بالدرجة الأولى، والحصول على غطاء أميركي لاتفاق في غزة يلبي الشروط الإسرائيلية، ومن خلالها الإفراج عن الأسرى لدى حركة حماس. وجاء تأجيل اللقاء مع المرشح الجمهوري ترامب، بهدف الضغط على الرئيس بايدن لتلبية مطالبه سواء لجهة تزويده بالأسلحة التي يريدها أو دعم خطته لوضع غزة ما بعد الحرب».